«قدحة القيظ».. 26 يوما من الحر والرطوبة
تمتد السحب من شمال المملكة إلى جنوبها خلال ثلاثة أيام مقبلة، ومن المحتمل أن تمطر في بعض المناطق.
وتكون الرياح شمالية إلى متغيرة الاتجاه، وتنشط على أجزاء من شمال الشرقية والغربية وبخاصة في السواحل الوسطى والجنوبية للبحر الأحمر، فتعمل على إثارة الأتربة والغبار.
ويستمر الطقس حارا في معظم المناطق وشديد الحرارة على شرق المملكة، حيث تشير بيانات الرصد إلى أن درجات الحرارة تصل لنهاية الأربعينات المئوية للعظمى عند ظهيرة اليوم في القطيف و الدمام مستمرة حتى نهاية هذا الأسبوع، وتلامس الخمسينات في حفر الباطن والأحساء.
وفي سياق متصل، أشار الباحث المختص في الظواهر الجوية، الدكتور خالد الزعاق، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إلى أن منتصف هذا الأسبوع صادف الفترة الأخيرة لـ «جمرة القيظ».
وقال تدخل اليوم المرحلة المسماة ب «قدحة القيظ» التي تتزامن مع بداية موسم المرزم، وعدد أيامها 26 يوما مقسمة على نجمي المرزم والكليبين.
وأضاف تنتهي مواسم الصيف اللاهبة في أواخر أغسطس على وجه التقريب، حيث تعد «القدحة» آخر الأنواء الصيفية الأشد حرارة، ويعقبها موسم سهيل وفيه يبدأ الصيف يتزحزح عن الأجواء تدريجيا.
وتابع في نوء المرزم تزداد نسب الرطوبة بالسواحل الغربية والشرقية، مؤثرا في الإحساس بشدة الحر، كما يمتد تأثيرها تباعا إلى وسط المملكة فتتكون الغيوم.
وبحسب الفلكي الدكتور الزعاق، فإن المرزم هو أسطع النجوم ليلا وأكثرها بريقا، ويطلق عليه البحارة في الخليج: «التير»، وفي بادية نجد «المرزم»، وبفترته تسجل درجات الحرارة أعلى مستوياتها وتكثر العواصف الرملية في السواحل الغربية والجنوبية، وتكون مشوبة بالسموم اللافح في المناطق الشمالية والوسطى والشرقية.
