ابنة العوامية الربح تفوز بجائزة «عالمية» وتهديها للوطن
فازت المحامية المتدربة إباء الربح يوم الثلاثاء الماضي، بجائزة برنامج «شباب من أجل التغيير العالمية»، التي تنظمها مكتبة الإسكندرية، وذلك في مشروعها الذي قدّمته والذي حمل اسم «حماية».
وأوضحت الربح أن المشرع هو تطبيق الكتروني عبارة عن شبكة يسجل فيها القانونيين من محامين ومستشارين ليتمكن عامة الناس والنساء بالتحديد من سهولة التواصل معهم بكل خصوصية مقابل دفع مبلغ مالي، ومن ثم تقييمهم بحيث يستطيع أي شخص يستخدم التطبيق من تحديد مستوى المحامي او المستشار.
وبيّنت أن التطبيق يحتوي على مكتبة قانونية الكترونية لعرض أهم الأنظمة السعودية بشكل مبسط يستطيع فهمه عامة الناس.
وأشارت لوجود بعض العقبات التي واجهتها وماتزال تواجهها من ناحية التمويل، لاسيما وأن مجال تكنولوجيا المعلومات ليس من اختصاصها ولكن حضورها لورشة العمل بمكتبة الاسكندرية ساعدها على الكثير من الاشياء وفتحت لها آفاق كثيرة، وذلك من خلال اختلاطها بالمشاركين من عشر دول عربية والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.
وأشادت الفائزة الربح بالمنسق المحلي لبرنامج «شباب من أجل التغيير» في السعودية فرح الفرج لدعمها المستمر لها منذُ أن أخبرتها بفكرة المشروع وشجعتها على التقديم على البرنامج ومازالت تقدّم ذلك الدعم.
وقالت إباء لـ «جهينة الإخبارية» «أهدي هذا الإنجاز العالمي إلى الوطن، فإبتعاثي لدراسة القانون عن طريق الدولة كانت نقلة جذرية ولها التأثير الكبير في مسيرتي العلمية، ولجدتي، فالفضل يعود من بعد الله تعالى إليها في كل شيء».
وبينت شعورها بالكثير من السعادة والتحدي في نفس الوقت، مبينة بأن مشاركتها في البرنامج كانت خطوة كبيرة لبداية جديدة في مجالها العملي.
ودعت كل شاب وشابة يملكون فكرة او حلم أن لا يترددوا في تحويلهم لمشاريع على أرض الواقع، مؤكدة على أن الجميع يستطيع ذلك عن طريق الإيمان الحقيقي بفكرته وجدية العمل على تحقيقها مهما كان الحلم كبير فلا يوجد مستحيل.
واختتمت فعاليات المرحلة الخامسة من برنامج «شباب من أجل التغيير»، والذي يهدف إلى رفع قدرات الشباب العربي، وتعظيم دورهم في خدمة المجتمع.
ويستهدف البرنامج هذا العام شباب عشر دول عربية هي: المملكة العربية السعودية، والجزائر، والبحرين، ومصر، والأردن، ولبنان، وموريتانيا، والمغرب، وسلطنة عُمان، وتونس، حيث تم اختيار 12 مشروعًا فائزًا «واحد من كل دولة من الدول العربية التسع، وثلاثة مشروعات من مصر»، وذلك بهدف الحصول على منحة 1500 دولارًا أمريكيًّا؛ لتنفيذ مشروعاتهم حتى نهاية عام 2017.
وركز البرنامج على أن تكون جميع المشروعات المقدمة معتمدة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كعامل أساسي نحو تحقيق التغيير المجتمعي.
يُذكر أن برنامج ”شباب من أجل التغيير“ قد بدأ نشاطه عام 2008 نحو دعم الشباب العربي الذي يتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 30 عامًا، وممن لديهم من الأفكار ما يمكنهم من إحداث تغييرات إيجابية داخل مجتمعاتهم، من خلال تقديم منح صغيرة تساعدهم على تنفيذ مشروعاتهم المبتكرة، وكذلك توفير برامج تدريبية لتنمية مهاراتهم الشخصية، فضلًا عن السعي نحو التشبيك بين تلك النوعية من الشباب في مختلف أنحاء العالم عبر إشراكهم في مؤتمرات الشباب التي تُعقد على المستويين الإقليمي والدولي.