مهندس: تشجير الشوارع والمنتزهات ليس جمالياً بل يجب أن يمتد ليكون صحياً
أكد عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس محمد الخباز أن أهم الحلول البيئية التي ينبغي العمل عليها لتلافي ارتفاع درجة الحرارة بزيادة رقعة التشجير، داعياً للعمل عليها من قبل البلدية ومنتقداً طرق تشجير الشوارع والمنتزهات المعمول بها منذ عقود في المحافظة.
وأشار إلى الملايين التي تصرف من ميزانية الدولة على هذه الأشجار، مبيناً أن الغرض من التشجير ليس جماليا فحسب، بل يجب أن يمتد ليكون صحيا، بحيث تكون المدن صحية أكثر، وهذا يخفف العبئ على ميزانية الصحة مؤكداً أن ذلك يخدم بشكل مباشر تحقيق أهداف المملكة في رؤية 2030 المرتبطة بتوفير بيئة صحية أكثر للمواطنين.
ودعا بلدية محافظة القطيف إلى ترك الأشجار تنمو بحرية الى ارتفاعات عالية، واقتصار التقليم على الأجزاء السفلية من الشجرة التي قد تعيق الرؤية أو مسار المشاة.
وبين أنه قد كان للمجلس البلدي السابق قرار بمنع تقليم الأشجار بالطريقة المعمول بها حاليا، وتركها ترتفع للأعلى بحرية، لكن البلدية لم تنفذ هذا القرار.
وأضاف أن المجلس الحالي أكد على أهمية هذا الأمر، وأوصى قسم التشجير في البلدية بإيقاف التقليم لافتاً أن قسم التشجير لم يلتزم بهذا الأمر لحد الآن، مؤكداً استمرارية ”البلدي“ في المتابعة حتى يتم الإلتزام به.
ولفت الى ان من المبادرات التي قام عليها ”بلدي القطيف“ بهذا الصدد؛ مبادرة ”أشجار“ لزراعة الأشجار المثمرة المحلية في العديد من الأماكن في المحافظة، بمساعدة قسم التشجير في البلدية، وبمشاركة المواطنين.
وبين انه من المخطط أن تعاد هذه الحملة كل عام، وأن تترك كل هذه الأشجار لتنمو بحرية، وأن لا يمس التقليم الى الأجزاء السفلى منها، حيث أن ”أشجار“ شملت كورنيش القطيف، كورنيش دارين، سيهات، صفوى، وأم الساهك.
وأوضح الخباز أن واحدة من المشكلات التي تدعو البلدية للمبالغة في التقليم، هي نقص مياه الري، ويعمل ”البلدي“ على التواصل مع الجهة المعنية لإيجاد حلول جذرية، علاوة على أن العشب يستهلك الكثير من الماء، دون أي فائدة بيئية تذكر.
وأكد أن أحد الحلول زيادة الغطاء النباتي من خلال الحدائق والمتنزهات حيث أن البلدية تنفذ كل سنة حدائق جديدة حسب توفر الميزانيات، لافتاً إلى أن عدد المنتزهات الحالي ليس صغير، لكن نوعية وكيفية التشجير ذات المردود البيئي المطلوب غير موجودة.
ولفت الخباز إلى معظم أشجار الشوارع والمنتزهات ”أعواد خاوية“، تقلم بشكل جائر حتى تصبح مجرد أعواد، لا أشجار، إذ مع كل تطوير لأي شارع أو حديقة، يتم ازالة كل الأشجار القديمة، وخصوصا الضخمة منها، وغرس شتلات جديدة.
وأضاف أن الجديدة تحتاج لعشرات السنوات حتى تكبر من جديد، وتصبح قادرة على توفير كمية الأكسجين والظل، التي كانت توفره الأشجار الضخمة المزالة، معتبراً ذلك سوء في التخطيط، تمت مناقشته في المجلس دون استجابة شافية.
ودعا إلى رفع قيمة الأشجار وأن تعامل باحترام أكبر كلما كبرت، لا أن تعتبر مشكلة يجب التخلص منها.
وأشار إلى الملايين التي تصرف من ميزانية الدولة على هذه الأشجار والغرض ليس جماليا فحسب، بل يجب أن يمتد ليكون صحيا بحيث تكون المدن صحية أكثر، وهذا يخفف العبئ على ميزانية الصحة مؤكداً أن ذلك يخدم بشكل مباشر تحقيق أهداف المملكة في رؤية 2030 المرتبطة بتوفير بيئة صحية أكثر للمواطنين.