آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 10:22 م

«البوارح» تثير الغبار بالشرقية.. اليوم

جهات الإخبارية

تتأثر السواحل الشرقية للمملكة اليوم بالأجواء المغبرة، حيث تعود موجات البوارح مجددا وتعصف بشدة خاصة في حفر الباطن، مسببة حالة من إثارة الأتربة وانخفاضا حادا لمدى الرؤية الأفقية في الأماكن المكشوفة والطرق.

وتمتد الرياح إلى بعض الدول المجاورة شمال منطقة الخليج العربي، ومتفاوتة السرعة خلال 24 ساعة قادمة على أجزاء من منطقتي الرياض والقصيم، وتنشط الرياح السطحية أيضاً في عدد من المناطق.

وطبقا للمختصين في متابعة الأحوال الجوية، فإن هذه الموجة لرياح البوارح تعد الأخيرة بهذه القوة، حيث يُتوقع أن تنحسر في الأيام القريبة القادمة، في حين تشير خرائط الطقس إلى وجود تخلخل واضح في خطوط الضغط الجوي.

ويأتِي ذلك نتيجة تحرك تيارات هوائية أقل حرارة من الشمال، مع وجود المؤثرات الدافئة المصاحبة لمنخفض الهند الموسمي شرقا، الذي يساعد في نشاط الرياح على نحوٍ مفاجئ وبسرعات عالية جداً.

فيما يؤثر المنخفض الحراري الموسمي الشهير بالهندي، على حالة الطقس في منطقة شبه الجزيرة العربية، ويعد هذا النظام الجوي الضخم سبباً في اندفاع الرياح الشمالية الجافة والساخنة بفصل الصيف.

والتي تتركز شدتها غالبا في شرق السعودية ومنطقة الخليج، وتستمر إلى ما بعد منتصف يوليو، وتختلف مدتها وقوتها بين موسم وآخر، ويمتد تأثيرها تباعا لأجزاء واسعة من الهند الذي يسبب تساقط الأمطار الغزيرة جدا.

كما تستمر الموجات الحارة التي يجلبها هذا المنخفض، لتشمل شرق المتوسط وتركيا والأجزاء الجنوبية والشرقية من أوروبا، بمعنى يوضح مساحة السيطرة والأجزاء التي تمثل مراكزه المتعددة والتي تتعرض للتغيرات الجوية.

حتى تضعف مؤثراته تدريجيا اعتبارا من شهر سبتمبر، ثم يتلاشى في شهر أكتوبر وذلك عندما تنخفض درجات الحرارة السطحية التي تسببت في تكونه.