استشاري أسري: ارتفعت نسبة الطلاق إلى 4 حالات في اليوم الواحد
ذكر الاستشاري الأسري شفيق آل سيف أن الطلاق ظاهرة بدأت بالانتشار في المجتمع في الآونة الأخيرة بنسبة كبيرة جداً؛ وذلك في أمسيةً «وما بعد الطلاق؟» التي نظمها مركز زهور المستقبل التابع لجمعية تاروت الخيرية أمس الأحد.
وأشار إلى أن حالات الطلاق في العام الماضي وصلت إلى 803 حالات، وفي العام الحالي ارتفعت إلى 858 حالة طلاق، أي بما يُقارب 4 حالات طلاق في اليوم الواحد.
وذكر آل سيف أن اتخاد القرار الصائب لا يأتي إلا من بعد دراسة وتريث؛ لذلك يجب على المقبلين على هذه الخطوة أن يكونوا على منهجية سليمة ولديهما الوازع الديني القوي الذي يضمن لهما عدم الخروج عن الحق، وألا يظلم أحدهما الآخر بِاتخاذ هذا القرار.
وأكد إن الطلاق صدمة قوية تُحدث شرخًا وتصدعًا في كيان الأسرة التي تُعد مكونًا أساسيًا من مكونات المجتمع، وبالتالي فإن الطلاق لايؤثر سلباً فقط على الأزواج بل يؤثر في الأسرة والأبناء والمجتمع.
وتحدث عن التبعات المالية من نفقة ومصروفات وحضانة الأولاد وغيرها، بالإضافة إلى الكثير من الآثار الاجتماعية، النفسية، والعقلية والتي بسببها تنشأ الكثير من السلبيات كإنعدام الثقة والخلل السلوكي وغيرهما.
أكد آل سيف أن الطلاق يؤدي إلى تشرد الأولاد وعدم الاهتمام بهم نتيجة غياب الأب وتفكك الأسرة مما يجعلهم يتوجهون إلى سلوك غير سوي فتكثر جرائم الأحداث ويتزعزع الأمن في المجتمع.
وتحدث عن نظرة المجتمع للمنفصل أو المنفصلة التي تسبب لهما مشاكل كثيرة، لافتا إلى أن المجتمع يزيد من أعباء المرأة المطلقة بأن تُصبح امرأة مشكوك في سلوكها وأخلاقها، وبذلك قد يُسلب حقها بسبب هذه النظرة وتدخل في حالة غير جيدة.
ودعا إلى عدم الاستعجال باتخاذ قرار الانفصال، ويجب أن يتم بعد عدة محاولات مضنية من جانب الطرفين لعدم اللجوء إليه.
وقال: ”إذا استحالت الحياة بينهما ولم يعُد ثمة مخرج للأزمة، هنا يتم طرق باب حل الطلاق، فالطلاق هو كلمة النهاية القاسية للحياة الزوجية“.