أكاديميات: اقرار التربية البدنية بمدارس البنات محفز لخلق بيئة صحية واعية
اعتبرت اكاديميات قرار وزارة التعليم اقرار الرياضة البدنية بمدارس البنات خلال العام الدراسي القادم خطوة هامة ومحفزة لخلق بيئة صحية واعيه في مجتمع الطالبات، مؤكدات إن حصة التربية البدنية تخلق تأثيرا إيجابيا على نفسية البنات.
وقلن: ”إن ردود الفعل ستكون مختلفة ومتنوعة وربما معترضة لأن الموضوع جديد وغير مقبول بصورة عامة، مشيرات إلى ان الفتيات يمارسن الرياضة في المدارس وهن صغيرات السن والمراهقات، مضيفات:“ ان الرياضة تساعد على تقليل الهرمون الذي يصاحب إرتفاعه الضغوطات العصبية".
وأكدت أستاذة جامعة الملك سعود مرام الشعلان، إن قرار تطبيق التربية البدنية في مدارس البنات يعد خطوة هامة، مشيرة الى ان الرياضة محفزة لخلق بيئة صحية واعية في مجتمع الطالبات، لافتة الى ان مجتمع الطالبات يسهم بدوره في تعزيز الوعي الرياضي والصحي في المجتمع من منطلق العقل السليم في الجسم السليم، معبرة عن شكرها لوزارة التعليم على هذه الخطوة الهامة والواعية.
وذكرت دربة الصحة العامة لتبني اُسلوب حياة صحية ساره العميري أن التربية البدنية في مدارس البنات ضرورية جدا لاكتمال صحة الطالبات البدنية والنفسية والاجتماعية، مشددة على ضرورة تنفيذ البرنامج وفق الضوابط الشرعية وتوفير بيئة مدرسية صحية من توفر أماكن لتبديل ملابسهن وحمامات لغسل اجسادهن بعد حصة الرياضة.
واضافت، ان حصة التربية البدنية تخلق تأثيرا إيجابيا على نفسية البنات ومدى تقبلهن للحصص الدراسية وكذلك ارتفاع معدل مستوى التحصيل الدراسي، فضلا عن الصحة النفسية وارتفاع حضورهن المدرسي.
واوضحت المستشارة والباحثة التربوية مريم ابوبشيت، ان ردود الفعل ستكون مختلفة ومتنوعة وربما معترضة لأن الموضوع جديد وغير مقبول بصورة عامة، لافتة الى ان تقبل ممارسة الفتيات الرياضة في المدارس في مختلف المراحل الدراسية سيكون متفاوتا، مؤكدة ان وزارة التعليم درست الموضوع من جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التربوية ووضعت خططها المجدية.
وذكرت ان القرار ليس بالسهل في تطبيقه وسيواجه عقبات ومشكلات لكن إدارته وتطبيقه يحتاجان إلى أسلوب أمثل وحسن تنفيذ ووقت لتقبله والسيطرة عليه، مضيفة ان القرار ربما جاء متأخرا جدا في وقت أصبحت التربية والظروف والتسهيلات أصعب منذ ذي قبل رغم تطور المجتمع.
وأشارت الى ان العبرة بالنتيجة، مشددة على ضرورة التأني والحكمة في تنفيذ القرار ليس بحركات وألعاب ورياضة فقط انما سيكون متعلقا بالنفس والروح والمجتمع قبل الجسد.
واوضحت الطبيبة النفسية فضيلة العوامي ان هناك عده فوائد لممارسه الرياضة، منها المساعدة على تقليل الهرمون الذي يصاحب إرتفاعه الضغوطات العصبية، بالاضافة الى زياده إفراز ماده الأندروفين التي تسبب الشعور بالراحة والسعادة والإسترخاء وبالتالي تحسين الحاله المزاجية للإنسان.
وأضافت ان الدراسات أثبتت أن ممارسه الرياضة 3 إلى 5 مرات في الأسبوع على الأقل لمده نصف ساعه يوميا تحسن القدرة على التركيز وتعزز مهارات التفكير والتعلم، فضلا عن زيادة الثقه في النفس وتحسين مهارات التواصل الإجتماعي والقدرة على تكوين صداقات جديدة، وكذلك المحافظة على وزن وقوام مثالي وبالتالي التقليل من المشاكل الصحية والامراض الناتجة عن قلة الحركة وعدم ممارسه الرياضة.
وذكرت ان الرياضة تساعد على الحصول على نوم صحي هاديء معتدل، بالاضافة الى المساعدة على تحسن الحالة الصحية للإنسان وطول العمر.