استشاري يشدد على أهمية فحص ما قبل الزواج للحد من أمراض الدم الوراثية
شدد استشاري أمراض الدم الوراثية والأورام لدى الأطفال محمد آل درويش على أهمية فحص ما قبل الزواج، للتقليل من نسبة الإصابة بأمراض الدم الوراثية.
ودعا المرضى إلى الالتزام بالإرشادات الطبية والمحافظة على صحتهم، وقال: ”تذكروا أن الأمل موجود والمنجلي سينجلي بالفحص الطبي قبل الزواج، ونحن معكم قلبا وقالبا“.
كان ذلك في الحملة التوعوية الثقافية عن أمراض الدم الوراثية التي نظمت مساء الأربعاء، واستمرت على مدى يومين بالقطيف سيتي مول تحت عنوان ”دمك.. وإبتسامة أمل“.
وبين الدكتور آل درويش أن الحملة تهدف إلى رفع مستوى التوعية لدى المجتمع بأمراض الدم الوراثية ”فقر الدم المنجلي والثلاسيميا“، والتثقيف بخطورتها وكيفية علاجها والتعامل معها.
وأشار إلى أن الحملة احتوت على ثمانية أركان أساسية، تبدأ بركن فحص ما قبل الزواج، وفقر الدم المنجلي، والثلاسيميا، ورسومات الأطفال.
وأوضح أن رسومات الأطفال معبرة عن أمراض فقر الدم الوراثية، بالإضافة إلى ركن التبرع بالدم والتغذية والأنيميا الفولية والهيدروكسي يوريا وزراعة النخاع، وركن الهدايا والتصوير.
وقال: ”للأسف لا توجد إحصائية مسجلة عن آخر إحصائيات الإصابة بالأمراض الوراثية في السنوات الأخيرة“، لافتًا إلى أنه جاري العمل على ذلك، ناصحا المصابون بفقر الدم بالمتابعة واتباع الإرشادات الطبية.
وبين أن دواء ”الهايدروكسي يوريا“ هو دواء كيميائي وجد له فاعلية في معالجة مرضى فقر الدم المنجلي بالتقليل من نوبات الألم بشكل كبير جدًا والتقليل من نوبات الصدر، وبالتالي تتحسن حياتهم.
وتابع: ”هذا الدواء يعطى يوميًا ولا يعتبر مخدرًا، بل تم اعتماده ومصادقته من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء منذ ما يقرب العشرون عامًا، وقد حسن من حياة الكثير من مرضى المنجلي“، مشددا على أنه دواء آمن.
وتحدث عن حقيقة عقار Endari وقضائه على فقر الدم المنجلي نهائيًا، مشيرا إلى أن عقار Endari هو عبارة عن حمض أميني يحافظ على كريات الدم الحمراء من المؤكسدات، بالتالي عدم التكسر وقد تم اعتماده مؤخرًا من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء، كدواء يقلل من نوبات الألم لدى المنجلي.
ونوه إلى أنه لا يقضي على المرض نهائيًا، كونه يحافظ على كريات الدم الحمراء ويقلل نسبة نوبات الألم، حيث أنه مقارنة بالهيدروكسي يوريا أقل فعالية والدراسة عليه كانت قصيرة واستخدامه على مرض المنجلي في المنطقة غير معروف إلى الآن.
وبين أن العلاج الجذري للأمراض الوراثية من فقر الدم المنجلي أو الثلاسيميا، هو زراعة الخلايا الجذعية التي تصل نسبة النجاح فيها إلى 90 %، إذا كان هناك متبرع مطابق في الأنسجة.
وقال: ”تم الإعلان عن نجاح حالة مريض بالمنجلي عن طريق علاج الجينات، وهو في بداياته والمستقبل إن شاء الله واعد“.
وناشد أفراد المجتمع بتفهم خطورة هذه الأمراض والالتزام بما ينصح به في الفحص ما قبل الزواج، مؤكدًا أن الوقاية خير من العلاج.