بعد موضة حمية الجلوتين.. أخصائية تغذية تنفي علاقتها بخسارة الوزن
أكدت أختصاصية التغذية العلاجية والرياضية ريده الحبيب أن تناول المنتجات النشوية «الخالية من الجلوتين» ليس لها علاقة بخفض أو خسارة الوزن، وأن حذف الأفراد الأصحاء للنشويات من وجباتهم بشكل نهائي له أثره السلبي.
جاء ذلك خلال حديثها الخاص مع «جهينة الإخبارية» حول بدء انتشار حمية الجلوتين كموضة بين أوساط الفتيات في المجتمع، تقليدا لبعض مشاهير هوليوود الذين شاعوا في مواقع التواصل الاجتماعي اتباعهم لهذه الحمية منذ العام الماضي.
وأوضحت الاختصاصية الحبيب أن حمية الجلوتين أي الخالية من الجلوتين يتبعها الذي يعاني من مرض السيلياك «الداء الزلاقي»، والذي يعني عدم تحمل المريض أو تحسس جهازه الهمضي من تناول القمح ومنتجاته وكذلك التحسس من مادة الجلوتين الناتجة عن البروتين.
وأكدت أن اتباع هذه الحمية من قِبل الأصحاء يعني حذفهم للنشويات أو البروتين أو كلاهما معا، الذي يترك أثر سلبي وضرر على صحتهم وحرمان الجسم من وظائف عظيمة، وقالت: ”حذف النشويات نهائيا كمجموعة غذائية لها أثرها السلبي حيث أن النشويات وخصوصاً المعقدة، يحتاجها الفرد لإنتاج الطاقة وتهدئة الأعصاب، والتخلص من الإمساك“.
وتابعت: ”النشويات تعطي المذاق الحسن للطعام، وتخلص الجسم من نتائج السموم والأدوية، كما تساعد البروتين لأداء وظيفتة من نمو واصلاح وحماية الأنسجة، وتنشط بعض أنواع البكتيريا النافعة، وتساعد على حرق الدهون وتمنع تكون الكيتونات في الكبد المسببة للحموضة، بالإضافة إلى عملها على تحسين امتصاص الكالسيوم والحديد“.
ونوّهت إلى أن مسمى «حمية الجلوتين» هو مسمى مرادف لحمية اتكنز أو البروتينية التي تلغي النشويات، مبينة أن هناك أطعمة خالية من الجلوتين بشكل طبيعي ومنها: الأرز البني والأبيض، الصويا، الدخن، دقيق الذرة، دقيق الارز نشاء الذرة، نشاء، البطاطس، دقيق الحمص، دقيق الترمس وطحين الحنطة السوداء.
ونصحت الجميع بعدم تعريض صحة أجسادهم إلى الآثار السلبية نتيجة حرمانها من النشويات والبروتينات، وقالت مستنكرة: ”مرضى السيلياك يتمنون الصحة لأنفسهم حتى لا يُحرمون من النشويات، ثم يأتي الأصحاء ويحرمون أنفسهم منها!!“.
وشددت على وجود طرق كثيرة سليمة وآمنة لخسارة الوزن بدلاً من اتباع حميات تعيق وتحد من كفاءة الجسم ووظائفه.
الجدير بالذكر أن الأخصائية ريدة الحبيب تقدم استشارات في عيادة التغذية الخاصة في «جهينة الإخبارية» هنـا.