مستشار أسري يشدد على التعامل مع الخلافات الزوجية بذكاء
شدد الاستشاري الأسري ماهر الحاجي على التعامل مع الخلافات الزوجية بذكاء، في منشوراته على قناة التواصل الاجتماعي ”تيليجرام“.
وذكر أنه من الطبيعي أن تنشأ بين الأزواج خلافات ومشكلات بين الحين والآخر، قد تكون بسيطة في بعض الأحيان ويستطيع كلا الزوجين تخطيها بسبب مقدرة كل منهما على فهم الآخر بشكل جيد واستطاعة كل منهما على التعامل مع الخلاف بما يتناسب مع درجته.
ونوه إلى أنه قد تكون الخلافات في بعض الأحيان كبيرة نتيجة عدم استطاعة الزوجين التفاهم والتعامل معها بالشكل الصحيح، مما يجعل المشكلات تتراكم بينهما لتتحول إلى مشكلات معقدة متفاقمة، لا يسهل التعامل معها وقد تصل إلى طرق مسدود.
وقال: إن المشكلات تكثر بين المتزوجين حديثًا خاصة من يبالغ في ردود أفعالهم تجاه الخلافات ويعتبرها بداية لإنهاء العلاقة بشكل كامل، داعيًا إياهم إلى معرفة الطرق الصحيحة للتعامل مع خلافاتهم ومشكلاتهم.
ونصح الزوجة بمشاركة زوجها في الأمور التي يحبها وتشجيعه على مشاركتها بدون أن تجبره، لافتا إلى أن الزوج يشعر في بعض الأحيان أن الزوجة تراقبه مما يسبب له الإنزعاج، فيبتعد عنها حتى يرفه عن نفسه لبعض الوقت.
وتابع: ”ويتخذ أساليب مختلفة كالتحدث في هاتفه النقال أو الجلوس على الحاسوب“، مطالبًا إياها بأن تتركه يفعل ما يود بدون أن تعلق أو تمارس السخرية متحلية بالصبر الجميل وعدم التعجل في الحصول على النتائج، كذلك إبعاد الأطفال عن الخلافات.
وأشار إلى أنه عند الخلاف ينبغي إبعاد الأطفال تمامًا، موجهًا أن النقاش يتم بمعزل عنهم وعدم إظهار التأثيرات السلبية للخلافات عليهما، مبينًا لأن الأطفال سيشعرون بهذا التغيير وقد يتأثروا سلبيًا به.
ونصح الزوجة بأن تخبر زوجها بحبها له على الدوام، وقال: ”إن الرجل في طبيعة تكوينه يحب المديح والثناء، مثلما تحبه المرأة تمامًا، فأخبريه بفخرك واعتزازك به واشعريه ببعض من الاستقلالية“.
لافتًا إلى أن الرجل حينما ينسحب ليبقى بمفرده بعض الوقت، يكون نتيجة رغبته في الشعور بالحرية والاستقلالية وعندما يبلغ ما يوده يرتد مرة أخرى لرغبته في الشعور بالحب.
ودعا إلى الحرص في علاج المشكلات المالية بشيء من الحكمة والابتعاد عن استخدام العنف والخشونة، مضيفًا إلى ضرورة أن تشعره بمعاناته الداخلية، موضحًا إن كان سريع الغضب فإن هذه معاناة له شخصيًا.
وقال: ”قد يظهره الغضب بمظهر القوي المسيطر، لكنه في الحقيقة يكون محترقًا من الداخل، مما يؤثر على صحته النفسية والجسمانية“.
وطالب بعدم مشاركة الأهل والأصدقاء الخلافات قدر المستطاع مهما كانت صلة القرابة أو الصداقة، مؤكدًا بأنه قد يؤدي إلى شعور أحد الزوجين بالكراهية ناحية القريب أو الصديق، الذي تدخل في المشكلة مما ينعكس على طريقة التعامل معه فيما بعد.
وحذر من التفكير في الطلاق دائمًا كحل في نهاية الأمر، موضحًا ليس كل مشكلة يكون حلها الطلاق، مشددًا على عدم تعود اللسان عليها في كل مرة تتفاقم فيها إحدى المشكلات.