التربية البدنية للبنات تثير جدلا واسعا على «تويتر»
أثار إقرار وزارة التعليم بتطبيق برنامج التربية البدنية في مدارس البنات العام القادم وفق الضوابط الشرعية جدلا واسعا بين نشطاء موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، وتباينت ردود الفعل مابين مؤيد ويرى فيه مصلحة البنات وبين معارض استنكر إقراره.
ورصدت ”جهينة الإخبارية“ أبرز التغريدات التي أطلقت ضمن هاشتاق ”#التعليم_تطبق_البدنيه_للبنات“، حيث استنكر عبدالله العنزي المعارضين لهذا الإقرار: ”لا أعلم ماهو سبب غضب وسخط البعض فهي بالنهاية رياضة وتمارس داخل أسوار المدرسة وأختيارية، كفى تهويل“.
وانتقد مغردون القرار ونشروا صورا ومقاطع ساخرة، معتبرين أن رياضة الطالبات انتهاك للأعراض وأنشأوا هاشتاق ”رياضة الطالبات انتهاك للأعراض“ يطالبون فيه بإلغاء القرار.
وغردت رغد العبد العزيز: ”مبروك للحرائر وصول أصواتهن مبروك تنفيذ خطوة - بين خطوات - باتجاه تحقيق حقوق المرأة“.
وأضافت: ”الرياضة حق بشري حُرمت منه المرأة فأُغلق عنها أهم باب للوقاية الجسدية والنفسية، شكرا للوعي ومرحبا ببداية التصحيح“.
من جانبها، شاركت الهيئة العامة للرياضة النشطاء في الهاشتاق، وقالت: ”أن وكيل الهيئة للتخطيط والتطويرالأميرة ريما بنت بندر اعتبرت تطبيق برنامج التربية البدنية للبنات خطوة داعمة لنشر ثقافة الرياضة نحو مجتمع صحي رياضي“.
وشكرت الأميرة ريما وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى على هذه الخطوة التي تسهم في تعزيز الوعي بالرياضة، مؤكدة أن التنسيق الدائم والتعاون الفعال بين قطاعي التعليم والرياضة شهد الكثير من الخطوات الايجابية.
وبدوره، اعتبر المغرد محمد آل سنان رفض البعض للقرار شيء طبيعي بقوله ”تعودنا أن يكون لكل قرار يخص النساء معارضين ثم في الاخير نكتشف صوابه مثل رفض تعليمهم“.
ورد حسام الزهراني على المتسائلين عن ماهية «وفق الضوابط الشرعية» بقوله: ”بأنه لبس رياضي محتشم وداخل المدرسة وتمارين رياضية بما يتناسب مع طبيعة المرأة“.
وأشاد المغرد ناصر السهلي بالقرار: ”أدركت وزارة التعليم أن الرياضة مهمة لصحة المرأة، قرار تاريخي وجاء في وقت يدل على وعي مجتمعي كبير“.
ووصف المغرد فهد الحربي القرار بأنه صائب، وفي وقته مقترحا وضع الضوابط والإجراءات المنظمة لتطبيقه سواء للطالبات والمعلمات او حتى البيئة المدرسية ومنع التجاوزات سواء في الزي والتقليعات وغيرها.
وطالب بدراسة مايمكن يحدث من مخالفات ووضع ضوابط واضحه لها في دليل المخالفات السلوكية، كما يجب ان تكون الممارسات الرياضية محددة ومدروسة ومناسبة لجميع الطالبات وحسب المراحل وتكون وفق دليل تنظيمي، وأن لا تكون محل اجتهادات.
وأشار إلى أن القرار له فوائد كثيرة فالرياضة لا ينحصر دورها في تخفيف السمنة فقط، وإنما هي من أهم العوامل التي تساعد في تحسن النفسية.
وعد المغرد منصور الجربوع القرار فرصة للطالبات الدخول إلى قسم التربية الرياضية بالجامعة وسوف يكون هذا التخصص مطلوب الوظيفة والرغبة مضمونة بإذن لله.
ومن جهة أخرى، رأى مسفر المالكي بأن القرار ليس كما يروج له من حرص على صحة البنت ورشاقتها، معتبرا القرار بأنه يخرج البنت من قيمها.
ووافقه المغرد بندر التميمي بقوله: ”البنين لم يستفيدوا منها أبداً والهدف من إقرارها تغريب بحت وطريق للمشاركة في المحافل الدولية“.
يذكر أن وزارة التعليم أكدت في بيانها الصادر في حسابها على أن القرار يأتي تحقيقاً لأحد أهداف رؤية المملكة 2030 في السعي إلى رفع نسبة ممارسي الرياضة في المجتمع، وفق ما ورد تحت محور مجتمع حيوي بيئته عامرة
وكانت الوزارة قد بينت إن هذا القرار يأتي بعد دراسة دامت أكثر من ثلاثة أشهر قام بها فريق متخصص بتكليف من الوزير، بمراجعة كافة التوجيهات والتوصيات وتقييم إمكانية تنفيذ برامج التربية البدنية والصحية في مدارس البنات، من حيث إلامكانات الفنية والبشرية.