انتقادات بسبب ارتفاع أسعار ”خبز التاوه“.. والأسر المنتجة تتهم المهرجانات
تواجه عددا من الأسر المنتجة انتقادات بسبب ارتفاع أسعار منتجاتها مقارنة بأسعار السلع والمواد الغذائية في الأسواق ومنها خبز التاوه، الذين اعتادو أن يبتاعوه منذ القدم بسعرٍ زهيد، إلا أن في السنوات الأخيرة أضيفت له عدة نكهات مثل الجبن السائل، البيض، الشوكولاته وكذلك نكهة البيتزا.
واتهمت عدد من الأسر المنتجة المهرجانات التراثية والشعبية في المنطقة برفع أسعار خبز التاوه بسبب الارتفاع في رسوم الركن الذي يطلبه المنظم.
وأكدت زهراء المبيوق أن المهرجانات التي تتضمن أركان شعبية استقطبت بائعات خبز التاوه، والتي بدورها ساهمت في تشجيعهن على رفع الأسعار بسبب رسوم الركن الذي عليهن دفعه للمنظمين - كما تعتقد -.
وأعربت زينب الدحيلب عن قلقها من ارتفاع أسعار خبز التاوه أكثر مع مرور الوقت كمثل السلع الأخرى التي ترتفع تدريجيا، مستنكرة تصاعد سعر خبز التاوة مع استقرار سعر مكوناته كالطحين والبيض وماشابه في الأسواق.
وذكرت إسراء خالد أنها تشتري خبز التاوه مع الجبن بـ7 ريالات وبنكهة الشوكولاته بعشرة ريالات، لافتة إلى أنها غير راضية عن السعر إلا أن إصرار أطفالها وإلحاهم أمام الناس يوقعها في الحرج فتضطر للشراء إسكاتا لهم.
وتعتقد إيمان السيهاتي أن بعض بائعات خبز التاوه قد أصابهن الغرور والجشع بسبب الطلب الكبير عليهن للتواجد في المهرجانات الشعبية، وكذلك في حفلات الزواج أو طلب توزيعات المواليد وماشابه، حتى أصبحن لايتنازلن ولا يقبلن التفاوض في الأسعار.
ومن جهة أخرى، يرى حسين السادة أن غالبية الذين يبيعون هذا الخبز هم من ذوي الدخل المحدود أو الأسر المنتجة، الذين ينتظروا من الجميع مساندتهم وتشجيعهم، مشيرا إلى أن دفع بضعة ريالات لن تهز ميزانيته إلا أنها ستساهم بالكثير لهذه الفئة.
وعارضه الشاب محمد الصفواني الذي وصف رفع أسعار منتجات هذه الأسر أكثر من السوق بـ «الإستغلال».
وقال: ”سابقا كنت أساهم بتشجيع الأسر المنتجة وأشتري منهم حتى إن لم أكن بحاجة للمنتج المعروض، إلا أن البعض منهم أصبح يستغل الفرصة ويبالغ في الأسعار أكثر حتى من السوق“، معللا بذلك نفوره من شراء الأطعمة من الأسر المنتجة.
وأيده محمد السنان الذي لايرى داعي في رفع سعر خبز مكوناته الدقيق والماء إلا الطمع، مستذكرا أيام صباه الذي كان يشتري فيها رزمة من خبز التاوه بخمس ريالات فقط.
وأضاف: ”طالما الناس تتهافت كالفراش على شراء الخبز بهذه الأسعار المرتفعة، فلن تنخفض بل سترتفع مع مرور الوقت، لاسيما مع وجود المهرجانات الشعبية في الساحة التي تعد منصة تسويق لهم“.
وذكرت إحدى بائعات خبز التاوه التي رفضت التصريح باسمها, أنها تبيع الخبز بالجبن بـ7 ريالات في المهرجانات ويرتفع السعر حسب النكهة، مبينة أنها تبيعه من منزلها بـ 4 ريالات فقط.
وقالت: ”أن في المهرجانات تكون هناك منافسة بين البائعات وأغلبهن تبيعه بسعر 7 ريالات، ولم أرغب بأن أكون أقلهن وأخرب عليهن بيعهم“.
يُشار إلى أن خبز التاوه الذي يُفرد على الصاج يُعتبر أحد أشهر ما أنتجه المطبخ السعودي على موائد الطعام، وتتكون عجينته الرقيقة والمقرمشة من الدقيق والماء والبيض والسكر، بالإضافة إلى النكهات التي تضاف حسب الرغبة كحبة البركة السوداء أو العسل.