«الورد الحساوي» في موسمه الجديد يشارك المرأة أوصافها
الورد الحساوي هو نوع من الورود يشبه الورد الجوري وينبت في مدينة الأحساء مع بداية الصيف وله رائحة جميلة ويسميه أهل الأحساء بهذا الاسم نسبة لمنطقتهم.
وأكد الخبير الزراعي المهندس صادق الرمضان أن هذا المحصول «الورد الحساوي» يعتبر من المحاصيل الزراعية الجميلة.
وأشار إلى أنه من المفترض المحافظة عليه لحمايته من الاندثار، حيث إن استمراره يرجع لمدى كثرة الطلب عليه، ولذلك يطرح الخبير أن يتم قيام صناعة تعتمد على هذا النوع من الورد مثل الورد الطائفي، مما يخلق طلبا جديدا يحيي المحصول وزراعته.
وقال الكاتب د. سمير الظامر: إن الأحسائيين يحتفون بوردة «الورد الحساوي»، وهي وردة صغيرة أو متوسطة لا تكاد تزيد عن حجم كف الطفل الصغير ويستبشرون بها، ويعدون ظهور هذا النوع من الورد ابتهاجا لموسم الخصب والفرح، وللنساء مع هذا الورد علاقة حميمة وكأن ظهوره طقس بشري خالد.
وأضاف لصحيفة اليوم ان المرأة الحساوية تحتفي بهذا الورد لأنه يمثلها ويشاكلها في الرقة والطبيعة، واحتفاء المرأة بالورد هو احتفاؤها بجنس الأنوثة، والخلقة الجميلة التي وهبها الله تعالى للمرأة والوردة.
وأشار الى ان هذا الورد يأخذ حظه من تفاصيل الحياة اليومية، فتتزين به النساء، ويضعنه في شعورهن مع ورق المشموم أو الريحان، والورد الذي ييبس تقوم المرأة بطحنه وتحويله إلى بودرة مخلوطة مع الزعفران توضع «شخوط» أي على مفرق شعر المرأة.
وتابع يستيقظ من ذاكرتي صوت الراوي الأحسائي «أبو أحلام» علي بن يوسف السعيد - رحمه الله -، وأتذكره يغني بصوته الجميل في مزارع الشقيق: «بنيت الشوق قصرٍ عالي من ورِد.. طينه من المسك ومعجونٍ على ماي الورِد.. العتب فضة والملازم ورِد.. يا بوجبين كنه المصباح».