الرطوبة تضاعف حر السواحل الخليجية
يتحول طقس المنطقة الشرقية اعتباراً من اليوم إلى الفترة الرطبة بفصل الصيف، الذي يساعد في الشعور بارتفاع درجة الحرارة المحسوسة، مرتبطاً بهدوء وتغير اتجاه الرياح وزيادة نسب الرطوبة المتوقع تصاعدياً بشكل متسارع في سواحل الدمام.
يأتي ذلك بالمتزامن مع سيطرة الكتل الحرارية السائدة حاليا، وتعمق منخفض الهند الموسمي، حيث تستمر الأجواء شديدة الحرارة في السعودية والدول المجاورة خلال شهر يوليو وحتى أغسطس مع التفاوت النسبي مناطقيا، الذي يستدعي تفادي التعرض لأشعة شمس الظهيرة بين 10 - 4 عصرا.
وبحسب المختصين في الطقس ذكر الزميل الصحفي عبد الرحمن إدريس من جريدة اليوم، بإن زيادة الرطوبة ترتبط بعدد من الأسباب منها: المنخفض الحراري الموسمي، في حين يكون لـ «نسيم البر والبحر» تأثير آخر، نتيجة التمايز الكبير بين درجة الحرارة في البر والبحر، كما يعتبر الخليج العربي من أشد المناطق تأثرا بهذه الظاهرة.
ويعود السبب إلى أن المسطحات المائية محاطة بمساحات صحراوية حارة، الذي يعني بالضرورة زيادة التبخر، كذلك تتميز خاصية الماء الذي يسخن ببطء نهارا ويبرد ببطء في الليل، مقارنة باليابسة التي تسخن نهاراً أسرع من الماء لأن حرارتها النوعية أقل.
وتتكرر ظاهرة نسيم البر والبحر صيفاً، حيث ترتفع حرارة سطح الأرض، ولا ترتفع حرارة الماء بنفس السرعة، وبالتالي يسخن الهواء الجوي الملامس لسطح الأرض، فيتحرك إلى السواحل ذات الضغط المرتفع وهذا ما يسمى نسيم البر.
وأثناء الليل يفقد سطح الأرض حرارته بسرعه ويبرد، في حين أن ماء البحر قد وصل إلى ذروة الحرارة، فيتحرك الهواء في المناطق الساحلية إلى منطقة الضغط المرتفع في اليابسة، محملا بكميات كبيرة من بخار الماء، فترتفع نسبة الرطوبة ليلا على طول السواحل.
