الداوود: شهيد القرآن يمتاز بتوظيف الأفكار المبدعة ونضج تجربته الاجتماعية
قال عضو لجنة التنمية الاجتماعية بصفوى عبد الله الداوود أن الشهيد أمين ال هاني كان يمتاز بتلقف الأفكار المبدعة ومحاولة توظيفها في ميادين العمل الاجتماعي المختلفة التي كان يشرف عليها أو يسهم فيها.
وأكد الداوود في كلمته التأبينية مدى الحاجة لالتزام النهج الإداري الذي يعتمد المشاركة في بناء الرؤية ووضع الخطط وتوزيع الأدوار وصناعة الإنجاز وتحمل عبء العمل وإعادة تقييمه وتطويره بعيدا عن منهج القيادة الفردية الجامد.
وأشاد بالشهيد والذي فصل هويته الشخصية عن العمل الاجتماعي أو الثقافي وعدم تشبثه برأيه الخاص واختيار الرأي الأقرب للصواب والأجدى في تحقيق المصلحة العامة.
ودعا إلى السعي للتميز في الأداء وعدم الجمود على الأداء النمطي الرتيب واعتماد التعلم المستديم كنهج عملي دائم.
ونوه إلى سعي الفقيد من خلال عمله كمعلم للتعرف على مناهج تعليم التفكير وبرامج رعاية الموهوبين والتخطيط الاستراتيجي ومؤشرات الأداء، وأثناء رئاسته للمجلس القرآني المشترك التحق ببرنامج للدراسات العليا في المجال القرآني.
وبين أن الشهيد امتاز بنضج تجربته في العمل الاجتماعي إثر سنوات طويلة من ممارسة العمل التربوي والثقافي والقرآني وخدمة الحجاج مما أسهم في رسوخ تجربته وقدرته على الإنجاز والإبداع رغم تزاحم الأشغال وتعدد المسؤوليات.
وأشار إلى احساسه المتزايد بأهمية توفير ميزانيات مستقلة دائمة للمؤسسات غير الربحية تعتمدها كموارد ثابته لضمان استمرارية العطاء والانجاز وعدم الارتهان للظروف الضاغطة.
واكد على أهمية الوعي بمرحلية وتكامل العمل الثقافي، موضحا أن اللجان القرآنية قطعت شوطا في العمل على نشر معارف التجويد والتلاوة حتى باتت ثقافة منتشرة.
وشدد على أهمية دعم وتشجيع دروس التدبر والتأمل في أهداف القرآن ورؤاه وهديه وبصائره وصولاً إلى مرحلة متوخاة تكون فيها الدراسات التخصصية التتبعية أو الموضوعية من ينابيع الثقافة المجتمعية.
وقال: أننا في مجتمع يزخر بالكفاءات العلمية المبدعة والمبادرة للخدمة؛ والتي تملك القدرة على نظم الجهود والخبرات والكفاءات في عمل مشترك يحفظها من الهدر والتبعثر ويجمعها في إطار تكاملي جامع.
واختتم حديثه بان هذا ما تجلى في جهود الشهيد في المجلس القرآني في سنواته.