الشيخ الحبيب يطالب بالكشف عن ملابسات جريمة مقتل ”شهيد القرآن“
طالب الشيخ زكي الحبيب للكشف عن ملابسات حادثة استشهاد ”شهيد القرآن“ أمين آل هاني، مؤكدًا على إن القانون والنظام في الوطن تميّز بأخذ الحق ونشر العدل وانصاف المظلوم.
وقال الشيخ الحبيب مساء أمس في كلمته التأبينية التي شارك بها في عزاء الشهيد أمين آل هاني: ”لأن العدل من أرقى المعاني القرآنية، فيجب أن نسعى لتحقيقه في حياتنا، وهذا بالفعل من أجمل ما تتميز به شريعة الإسلام“.
وأضاف، ان القانون والنظام في بلادنا تميّز بأخذ الحق ونشر العدل وانصاف المظلوم، لذا لا يجوز الاغفال عن المطالبة العادلة لقضيتنا المأساوية هذه، وهذا الأمر لايقتصر على العائلة فحسب.. بل هو واجب مجتمعي، يجب علينا أن نتحمله جميعا في وقفة جادة.
وأكد إن كل ذلك يأتي حفظًا لسيادة القانون وترسيخًا للعدالة من خلال معرفة الجاني والاقتصاص منه، حتى لا يذهب دم الشهيد هدرًا، وحتى نمنع أن يتكرر هذا الحادث المؤسف مجددًا، مفصّلًا المادة السابعة والعشرون من نظام الجنايات في بلادنا.
وتابع، "من خلفي صورة المرحوم الشهيد يبتسم وكأنما المجرم الجاني متعمد أن لانرى حتى في بدنه الابتسامة وهو على المغتسل".
وتساءل الشيخ الحبيب إذا كان الشهيد أعطاكم من وقته ومن حياته.. فماذا ينتظر منكم.
وبيّن أن هذه الخاتمة للشهيد آل هاني هي أسمى ماتختم به حياة الفرد، ولكنها ليست النهايه في حياة الأحرار، مشيرًا إلى أدور والديه اللذان زرعا في هذه الأسره حب العلم والصلاح والشجاعة والإرادة، وأن استشهاده كان هدية البارئ لوالدته وأن تكون تلك الشهادة ”وسام“ لها.
وأشاد بعائلة الشهيد، لافتا الى إنها تستحق أن تكون موضع فخر واعتزاز، حملت هموم المجتمع، وحوّلته إلى مشاريع للنمو والتقدم بأدوار متعددة لتحقيق المُثل العليا من التعاون على البر والتقوى، وترسيخ ثقافة العطاء بكل معانيه بمختلف الأماكن، وكأنهم في حالة تنافس في عمل الخير والمثابرة في مساعدة الاخرين.