صيف الخليج أشد مناطق العالم حرًا
يتعرض الخليج لسيطرة فقاعة هوائية ساخنة وضخمة تسبب موجات الحر، حيث تشهد درجات الحرارة بالمنطقة الشرقية ارتفاعا متسارعاً نحو الخمسينيات المئوية، خلال خمسة أيام قادمة بحسب مؤشرات الرصد الجوي، ومن المتوقع أن تتجاوز المعدلات الطبيعية في الأحساء حتى نهاية الأسبوع المقبل.
وتمثل هذه الفترة مرحلة قوية في المؤثرات على سخونة الأجواء، والمتزامنة مع دخول المنزلة الثالثة لفصل الصيف المسماة ب «الهقعة» في بداية موسم الجوزاء، فيما تتعدد المسببات وفقا لخبراء المناخ، التي ترجع إلى أكثر من عامل جغرافي في كون الصيف بالخليج أشد مناطق العالم حراً.
وفي هذا السياق، كان التوضيح من الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، الذي بيَّن أن سبب ارتفاع درجة الحرارة في شرق السعودية والكويت وجنوب العراق وغرب إيران خلال فصل الصيف، يعود إلى تدخل ثلاثة عوامل.
وقال إن العامل الأول هو: فيزيائي بتأثير منخفض الهند الموسمي، وعليه فالرياح تتحرك من جبال «زاجروس» إلى مناطق منخفضة، فتحتك بسفوح الجبال وترتفع حرارتها وتقل رطوبتها، فتصبح الرياح الشمالية الشرقية المؤثرة على جنوب العراق والكويت وشرق السعودية هي السائدة.
وأشار الى ان العامل الثاني جوي علوي: فعندما يتمركز مرتفع جوي في طبقات الجو العليا يتسبب بهبوط التيارات الهوائية من الأعلى إلى الأسفل، وبدورها تعمل على ضغط الهواء وتكدسه في طبقات الجو الدنيا.
وبين ان نتيجة لذلك ترتفع درجات الحرارة، كما تحبس تلك الوضعية التيارات الحارة الصاعدة من سطح الأرض، فترتد مرة أخرى وترفع درجة الحرارة وتخفض مستوى الرطوبة.
وأضاف هذه الآلية تُشكل قبة أو فقاعة هوائية ضخمة، وبالتالي استمرار الموجات الحارة، إضافة إلى ذلك، فإن المنطقة منخفضة الارتفاع وهو العامل الطبوغرافي، مبيناً ان هنالك عوامل أخرى منها أشعة الشمس.