إعلاميون وناشطون ينعون «شهيد القرآن».. وإشادات بمساهماته الوطنية
على مدى اليومين الماضيين كان المجتمع القطيفي يترقب ظهور نتائج DNA للجثة التي وجدت في السيارة المحترقة بحي الناصرة في محافظة القطيف، والتي أُعلن أمس بأنها تعود لرئيس المجلس القرآني المشترك أمين آل هاني.
ونعى عدد من الإعلاميين والشخصيات الاجتماعية «شهيد القرآن» آل هاني، مشيدين بمساهماته الوطنية وأنشطته الاجتماعية في المنطقة، داعين الجهات المعنية للكشف عن ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه.
وأبدى عضو المجلس البلدي بالقطيف المهندس محمد الخباز ألمه برحيل الشهيد آل هاني في حديثه ”لجهينة الإخبارية“ وقال: «تعجز الكلمات عن وصف مشاعر الحزن التي أطبقت على مجتمعنا في ليلة العيد، بعد سماع خبر احتراق سيارة الحاج أمين آل هاني، ووجود جثة متفحمة فيها».
وذكر الإعلامي عبد الباري الدخيل أن «شهيد القرآن» كان متأسياً برسول الله ﷺ والذي كان خلقه القرآن، مضيفاً أنه - رحمه الله - جسد آيات القرآن الكريم في تصرفاته ومواقفه، «فهنيئاً له الرحيل إلى الله في شهر القرآن».
وعبر عضو مجلس إدارة جمعية القطيف الخيرية المهندس خالد البيش عن حزنه الشديد بفقدان شاب ناشط في مجال خدمة القرآن والإنسانية.
وأثنى البيش على مشاركة الشهيد ال هاني لجمعية القطيف الخيرية في إدارة واطلاق مشروع «أمنية» التابع لكافل اليتيم والذي يعنى بالتعليم الجامعي للأيتام في مارس الماضي.
ودعا الجهات الأمنية للكشف عن ملابسات حادث احتراق سيارة ال هاني.
ونعى الإعلامي أمين الزهيري رحيل «شهيد القرآن» الذي تجشم هموم مجتمعه بقلبه، متأسفاً على الأوضاع التي وصلت لها المنطقة الآمنة، قائلا «نأسف أن الأوضاع ببلدتنا الآمنة وصلت إلى هذا الحد الذي لا يأمن فيه المواطن على نفسه وفي قطيفه التي كانت مضرب الأمثال للأمان بأهلها».
وأضاف، أننا ننتظر من الجهات المسؤولة بذل كل ما في وسعهم لكشف تفاصيل القضية وإيضاحها للناس.
وطالبت الناشطة الاجتماعية نسيمة السادة الجهات الأمنية بالكشف عن نتائج التحقيقات، ومحاسبة المعتدين أيا كانوا والملوثة أيديهم بدماء شهيد القرآن «فشهيدنا من خيرة الشباب صفوى والقطيف».
وأشاد الناشط الاجتماعي عماد اللباد بمساهمات الشهيد آل هاني الإنسانية على الوطن، مؤكداً على أن رئيس المجلس القرآني الموحد ساهم بدعم ونشر الثقافة القرآنية في المنطقة.
وأشار إلى أن الفقيد الشهيد له أفضال كثيرة على بلدة العوامية، منها مشاركاته الدائمة في برنامج «طموحي» الذي لم يتوان يوما من تقديم خدماته من خلال تقديمه للدورات التدريبية.
وقال اللباد أن ال هاني كان «صاحب قلم واع مسؤول، ينضح بالمحبة والسلام، لطالما أثرى بكتاباته الاجتماعية عبر وسائل التواصل المختلفة».
ووصفت الاستشارية الأسرية افتخار آل دهنيم خبر إستشهاده بالفاجعة، محتسبةً أمره عند الله.
وكتب الشهيد أمين آل هاني قبل عامين مقالاً بعنوان «لكي تبقى خالداً»، يتحدث فيه عن ألم فراق الأحبة للميت من زوجة وأولاد وكيف تتعلم لتعيش وتبقى ذكراك خالدة.
وجاء فيه «إن ذكر الموت يؤرقنا، وكثيراً ما يمر الإنسان في حياته بفقد عزيز غيبه الموت، فطعم الفراق لاذع ولا يكاد يوجد أحد على وجه الأرض إلا وتجرع مرارته».
الجدير بالذكر أن الشهيد أمين آل هاني رئيس المجلس القرآني المشترك بالقطيف والدمام كان من كُتاب صحيفة جهينة الإخبارية، له العديد من الإنجازات الوطنية وعضو ومدرب معتمد في عدة مجالات منها التعليم بالتفكير، حاصل على 3 جوائز للتميز على مستوى معلمي الهيئة الملكية للجبيل الصناعية.