الشيخ اليوسف يشدد على ضرورة التحلي بقيم التسامح في يوم العيد
شدد الشيخ عبد الله اليوسف على ضرورة التحلي بقيم التسامح في يوم العيد، مشيرا الى أهمية التسامح والاعتدال كقيمة من القيم الإسلامية التي حثّ عليها الشرع والعقل.
وقال الشيخ اليوسف خطبة العيد التي ألقاها في مسجد الرسول الأعظم بالحلة في محافظة القطيف أن التسامح يعد فضيلة من فضائل الإسلام وقيمة أخلاقية من أخلاق الإسلام، أكدت عليها التعاليم والوصايا الإسلامية في الكثير من النصوص الدينية في القرآن الكريم والسنة الشريفة.
وأضاف أن التسامح ليس واجباً شرعياً وحسب؛ بل هو ضرورة واقعية وحاجة اجتماعية، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش ضمن مجتمعه من غير أن يصبح متسامحاً مع الآخرين، كما أن المجتمعات الإنسانية لا يمكنها أن تُبنى إلا على التسامح والمحبة بين مكوناتها الأساسية.
وأكد على أن يوم العيد هو يوم إظهار الفرح والسرور ومن أبرز مظاهره وتجلياته هو التسامح والعفو والصفح والتواصل مع الآخرين.
ودعا إلى تعزيز مفهوم التسامح والتعايش بين الناس لزرع المحبة والمودة بينهم بدلاً من الكراهية والتعصب والتشدد، لافتا الى ان التسامح ليس ترفاً وليس شيئاً كمالياً وإنما هو حاجة وضرورة للتعايش بين الناس.
ولفت إلى أن الناس يحتاجون إلى التعايش والتعاشر والتسامح فيما بينهم رغم اختلاف مذاهبهم وثقافاتهم وأديانهم لينعموا ويعيشوا بسلام ومحبة ومودة.
وقال ”حتى أولئك الذين لا يعرفون أهمية التسامح سيعلمون لاحقاً - ولو بعد حين - أن التسامح حاجة ماسة وأساسية في حياة المجتمعات الإنسانية“.
ولفت الى بعض العلامات والصفات التي يتميز بها الإنسان المتسامح بعكس الآخر غير المتسامح، ومنها أن الشخص المتسامح لا يختزن في ذاكرته المشاعر السلبية تجاه الآخرين، بل تبرز لديه المشاعر الإيجابية وتكون واضحة في تعابيره وتصرفاته وجمال أسلوبه وحسن تعامله مع الآخرين.
وحث على التحلي بصفة التسامح الحميدة، والمبادرة بالزيارة والتواصل مع من حولنا في يوم العيد وخصوصاً مع وجود جفاف في العلاقة أو سوء فهم أو انعدام للتسامح.
واعتبر الشيخ اليوسف أن يوم العيد هو يوم المحبة ويوم التزاور والتراحم والتواصل والانفتاح بين الناس مع بعضهم البعض.
وقال ”يجب علينا أن نعفو ونتسامح ونمحو أشرطة الذكريات السلبية وسجلات العداوة من أرشيف ذاكرتنا وحياتنا، فليس من اللائق أن يعادي المؤمن أخاه المؤمن، أو القريب قريبه“.
وبين ان الإسلام يدعو إلى التسامح والتعايش حتى مع غير المسلمين من الكفار المسالمين رغم اختلاف أديانهم، فكيف بالمسلمين فيما بينهم وهم على دين واحد.
وأوضح أن الإسلام منظومة أخلاقية متكاملة تدعو إلى اللين والشفقة والعفو والصفح والحلم والتراحم والتزاور، ومجموع هذه المنظومة تعبر عن روح التسامح والتعايش.