آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 7:35 م

الشيخ اليوسف يؤكد على ضرورة المحافظة على المكتسبات والإنجازات العلمية

جهات الإخبارية

أكد الشيخ الدكتور عبد الله اليوسف على ضرورة المحافظة على المكتسبات المعنوية والإنجازات العلمية وعدم التفريط فيها، مشيرا الى ان تحقيق أي مكسب أو منجز لم يأت من فراغ، بل نتيجة للعمل الدؤوب، والجد والاجتهاد، والسعي الحثيث لتحقيق ما تمّ تحقيقه وإنجازه.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي حملت عنوان ”الحفاظ على المكتسبات والإنجازات الشخصية وتنميتها“.

وقال ان من الأمور المهمة في حياة الإنسان هو الحفاظ على المكتسبات والإنجازات التي استطاع أن يحققها في حياته وسيرته العلمية والعملية، فلا يكتفي بتحقيقها إنما عليه السعي في الحفاظ عليها وتنميتها وزيادة فاعليتها، فتحقيق أي مكسب أو منجز شيء والحفاظ عليه وتنميته شيء آخر.

ودعا الى عدم الاكتفاء بقيام الإنسان بالأعمال الصالحة فقط وإنما عليه أن لا يبطل مفعول تلك الأعمال وتحبطوها من خلال المن والأذى والرياء والسمعة والعجب والمفاخرة ولا يغتر بها فهي من الأمور التي تخدش في قبول العمل الصالح والحفاظ عليه.

وأشار الشيخ اليوسف إلى مجموعة من المكتسبات التي يحققها بعض الناس في حياتهم كالمكتسبات الروحية والمعنوية التي يمكن اكتسابها في المناسبات الدينية كشهر رمضان المبارك لما يتميز به من صوم وعبادة والمداومة على قراءة القرآن الكريم وحضور صلاة الجماعة ومجالس الذكر وإحياء أمر اهل البيت وغيرها.

وأوضح أنه مع مرور الزمن يحقق الإنسان بعض الإنجازات والمكتسبات العلمية والمعرفية الذي استطاع تحقيقها من خلال مسيرته الدراسية والأكاديمية العليا التي سعى إليها بجده واجتهاده لنيل النجاح والتميز في العلم والمعرفة، فيجب عليه أن يحافظ على تلك الحصيلة العلمية وألا يفرط فيها.

وأستشهد بأساطين العلماء الذين حفظ وخلد لهم التاريخ علومهم وإنجازاتهم كالشيخ المفيد والعلامة الحلي والمحقق الحلي والشيخ الصدوق وغيرهم من كبار العلماء الذين استطاعوا أن يحفظوا علومهم لنا بكتابتها وتدوينها ونشرها.

ولفت إلى بعض العلماء الذين لم تتح لهم الفرصة والظروف أو الانشغال أن يكتبوا شيئاً فذهب علمهم بذهابهم أدراج الرياح.

وبين أهمية المحافظة على العلم ونشره في الشريعة الإسلامية من باب الاستفادة والمساهمة في نشر العلم والمعرفة بما يعود عليه بالنفع وعلى المجتمع كذلك، وسواء كان هذا العلم في علوم الشريعة أو الطب أو الفيزياء وغيرها من العلوم والمعارف.

وأوضح أنه من ضمن المكتسبات التي يجب على المرء المحافظة عليها المكتسبات الاقتصادية التي يحققها الإنسان من خلال الأرباح من المال أو التي يحصل عليها من خلال العمل الوظيفي أو التجارة أو الإرث.

وأشار الى ان هناك من ينميها بالاستثمار لزيادتها والبعض الآخر يهدرها ويفرط فيها فتقل شيئاً فشيئاً حتى تنتهي بالإفلاس.

وتطرق الشيخ اليوسف بحديثه عن المكتسبات الاجتماعية التي يكونها الإنسان بعلاقاته الأخوية مع الزمن حيث أن العلاقاتالعامة يعد فناً من الفنون في كسب الأصدقاء والمعارف من مختلف الأماكن والمحافظة عليها رغم مرور السنوات.

وأختتم الشيخ اليوسف خطبته مشدداً على ضرورة المحافظة على تلك الثروات والإنجازات التي يحققها الإنسان، والحفاظ على المكتسبات التي تعب حتى حققها ونالها لتكون شاهداً له على إنجازاته ومكتسباته وخدمة مجتمعه من خلال نشر واستثمار ما حققه من مكتسبات وإنجازات على مختلف الأصعدة والجوانب.