انتقادات لاذعة لداعية سعودي كفّر أتباع المذاهب الإسلامية
استنكر مثقفون وكُتاب تصريحات لداعية سعودي كفّر فيها الطوائف الإسلامية من الاباضية والزيدية والشيعة والإسماعلية في ردٍ على إمام مسجد قباء في المدينة المنورة الشيخ صالح المغامسي الذي اعتبرهم ”مسلمون ومؤمنون“.
وقال الشيخ سليمان عجلان العجلان وهو داعية مغمور نسبيا عبر إحدى القنوات الفضائية مؤخرا ان ”الزيدية والاباضية والإسماعيلية كل هؤلاء شيعة.. والشيعة بشكل عام كلهم كفّار“.
وجاءت تصريحات العجلان في رد ضمني على دعوات الشيخ المغامسي الذي اعتبر جميع اتباع الطوائف الاسلامية ”مسلمون ومؤمنون“.
وكان الشيخ المغامسي قال ضمن برنامج ديني يومي على القناة السعودية الأولى أوائل الشهر الجاري ان ”أهل السنة والشيعة والإسماعلية والأباضية مسلمون ومؤمنون، وأحرى وأولى ألا يكون بينهم اقتتالٌ وسفكٌ للدماء“.
واعتبر رأي الشيخ المغامسي غير مسبوق على مستوى الخطاب الديني المحلي في المملكة.
واستنكر مثقفون وكُتاب سعوديون تصريحات العجلان واطلقوا وسماً في تويتر بعنوان #العجلان_يكفر_الشيعة ، مطالبين فيه بقانون يجرم الطائفية التي تمزق اللحمة الوطنية.
وأكد حماد الشمري على أبناء الوطن مواجهة دعاة ”التكفير والتفجير“ لأنهم الخطر الحقيقي على الوطن.
وعلق الكاتب حسن المحامض بأن تكفير أحد مكونات المجتمع وتأجيج الطائفية هو خدمة للأعداء، مشيداً بدعوة المغامسي في الاعتدال والترابط مع مكونات المجتمع الإسلامي، مضيفاً أن المغماسي أصاب المتطرفين بمقتل لذلك العجلان يكفر الشيعة.
وانتقد الصحافي طراد الأسمري تكفير الداعية العجلان للشيعة المسلمين وأثارته للفرقة والطائفية، واصفاً أصحاب الفكر التكفيري «بالأوباش».
ودعا الشاعر حسن النمر إلى إصدار قانون رادع لكل من يمزق اللحمة الوطنية بين أطيافه المختلفة.
وأكد الكاتب ناصر آل سعيدان على إسكات الأصوات التي تمزق المجتمعات بقوة القانون.
وغرد عبد الرحمن الدوسري بأن الشيعة يتم تكفيرهم منذ 1400 عام، في المقابل مرجع الشيعة السيد علي السيستاني لم يكفرالسنة بل قال هم أنفسنا وأن ياسر الحبيب لا يمثل الشيعة.
وعن شيعة السعودية استنكر التناقض في معاملتهم، وقال ”من جهة نقول أنهم مواطنون يتمتعون بكافة الحقوق والامتيازات ومن جهة أخرى هم كفار وأذناب لإيران ومشركون“.
وربطت المغردة موضي المنهج التكفيري بداعش، مضيفةً أن تكفير الطائفة الشيعية يعني استباحة دمهم وأعراضهم وأموالهم.
وتسائلت المغردة بتول عن الأحكام المرجوة من هذه الفتاوي، ”وهل طلب ﷲ منه تصنيف البشر إلى مؤمن وكافر؟ وهل هو مسؤول إسكان الجنة والنار؟“.
وأشار وليد بو خمسين إلى الحكم الذي صدر في حق سعيد بن فروة لتكفيره الفنان ناصر القصبي، متسائلاً عن مصير من يكفر 2 مليون مواطن سعودي .
يذكر أن الدكتور سلمان عجلان العجلان كفر المواطنين من الفرق الإسلامية ”الإباضية والزيدية والشيعة والإسماعلية“، مستهجناً خلال لقاء تم عرضه على أحدى القنوات الفضائية دعاوى التقريب بين السنة والمذاهب والطوائف الإسلامية الأخرى.