اختصاصي: عامل الخادمة كزوجتك.. ومخرج يحذر من تعنيفها
ناقش الفيلم الفنتازي القصير «يبام» لجوء الخادمات للشعوذة والسحر والعنف مع الأبناء نتيجة العنف الممارس عليهم من قبل بعض الأسر.
وأكد المختص الاجتماعي والمدرب الأسري عبد الهادي البريه في حديثه مع «جهينة الإخبارية» على معاملة الزوج للخادمة كزوجته بالضبط، بإستثناء معاملتها المعاملة الناعمة التي تكون بين الزوجين، وأن لها حقوق كحقوق زوجته.
ودعا رب الأسرة للتعامل مع الخادمة بالتقدير والاهتمام واعطائها كسوتها بحدود ومصروفها اليومي، لافتاً أن هذا التصرف يمنعها من السحر والشعوذة.
وتابع، أن لجوء الخادمة للشعوذة والسحر ناتج عن شعورهن بالحاجة لتطويع الأسرة تحت أمرها كحل للمعاملة السيئة التي تلقاها.
ومضى يقول «أنها كالطفل لابد من سد احتياجاتها، والتخفيف من غربتها وحنينها لأهلها حتى لا تلجأ للسحر والشعوذة».
وأوصى بإحترامها وتغيير طريقة معاملتها، والسماح لها بإظهار مشاعرها والاستماع لهمومها، ومشاركتها أفراحنا.
وذكر أن النزعة الانتقامية لدى العاملة المنزلية ناتج عن سوء معاملتها، مشيراً إلى أن بعض الأسر تعاملها كخدمة الطوارئ 24 ساعة، متناسين أنها آدمي بحاجة للراحة.
وأضاف، أن المشكلة تكمن في معاملتها كموظف يستقبل الأوامر، لا نستمع لها ونشاركها همومها واحتياجاتها كونها إنسان وامرأة تحتاج للتواصل والاتصال.
وأرجع مخرج فيلم «يبام» حيدر سمير الناصرعنف الخادمات على الأبناء إلى سوء معاملة الأسرة لها، وأنه لاحظ كثرة العنف على أبناء العائلة من خلال الاستفتاءات التي تبين ذلك.
وعن رمزية الشعوذة والسحر الأسود في الفيلم، قال «لا يمكن إتهام الخدم من ناحية الشعوذة، ولا نستطيع نكران هذا الشيء، فبعض الدول لديها معتقدات بذلك، وبعضها تستخدم الشعوذة، وبعضها تقوم ببناء عقلية الانتقام لدى الخادمة».
وحذر من إهمال الأبناء وتركهم للخدم، موجهاً رسالة فحواها «عيالنا أمانة والقسوة على الخدم هي سبب تعرض أبنائنا للعنف».
يذكر أن الفيلم من سلسلة أفلام انتجتها «جاكال ستوديو»، كان أولها فيلم الفنتازيا «بيكفي» الذي تناول خطر التدخين على جسم الإنسان.