آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 7:27 م

مستشار أسري: الأمن النفسي والحوار من أهم مقومات العلاقة الزوجية

جهات الإخبارية جمال الناصر - القديح

تحدث الإستشاري الأسري علي العباد عن أهم مقومات العلاقة الزوجية وقواعد بنائها، وهي: الأمن النفسي والتواصل والحوار وتوزيع الأدوار والمسؤليات والعلاقة العاطفية, وذلك  في  أمسية ”أسرار السعادة الزوجية“ التي قدمها مساء الأحد بالقديح.

وجاءت الأمسية سعيًا في تحقيق فهم أفضل في العلاقة الزوجية، والتعرف على المهارات اللازمة لبناء زواج ناجح.

ونفى العباد صحة مايعتقده البعض بأن المشكلة تكمن في الأحداث والمواقف، مؤكدًا أن المشكلة بوصلتها في أسلوب التواصل, موضحا أن عدم فهم الأدوار والمسؤوليات بين الزوجين تثير التصادم، مشددًا على أهمية معرفة الدور وأداءه بكفاءة.

ودعا إلى ضرورة الإشباع العاطفي والجنسي لكلا الزوجين، معللا أن العلاقة العاطفية والجنسية تعد الوتر الحساس وعصبها.

وأفاد أن عدم الاستقرار يأتي بمجرد أن يكون هناك نقص وعليه تكون الحاجة للإشباع، منوهًا إلى أن طريقة إشباع الحاجة تعتمد على الصور الذهنية المتكونة في ذهن الإنسان، ومعرفتها من خلال السؤال والمعاشرة.

وذكر بأن هناك مجموعة من الصور الذهنية تتكون لدى الطرفين في حينها، ومع مرور الوقت يكتشف كل منهما صورًا ذهنية أخرى من خلال والمعاشرة, وقال: ”نحن من نخلق الصور الذهنية في أذهاننا، ونتشبث بها عنوة بمجملها دون توسيع الخيارات، والذي بدوره يؤدي إلى تصادمات ومشاكل“.

وأكد أن توسيع الخيارات في الحياة تمنح صاحبها الراحة، ومن يضيقها تضيق به الحياة بسببه لا بسبب الحياة، ودعا إلى تقليل مستوى الطموح في الصورة الذهنية والاجتهاد في تلبية الرغبات، مشددًا على المرونة في التعامل من كلا الطرفين.

وبين أن الإنسان لديه حاجات ورغبات، والأولى تعد أساسيات والأخرى تكتنفها المرونة.

وجزم أن كلما كانت الصورة الذهنية واضحة لدى طرف، استطاع الطرف الآخر أن يلبي حاجاته، موجهًا لابد في الصورة الذهنية لدى أي طرف معرفة التفاصيل التي نتيجتها السلوك.

وقال: ”ينبغي أن تعطي الآخر سلوكًا وليس مفاهيمًا لأن السلوك ممكن تطبيقه“، داعيًا إلى ذكر التفاصيل بدقة في المصارحة بين الزوجين.

ولفت إلى أنه قبل العقد يكون الطرفين في مرحلة الاختيار، وما بعد العقد تأتي مرحلة التوافق الزواجي، بكونها انتهت قانونيًا وشرعيًا ولكنها نفسيًا لم تنتهي، مستدلا بحالات الطلاق بعد العقد التي تدل على عدم انتهائها نفسيًا.

وشدد بأن النظرة الشرعية ضرورية جدًا ومهمة، منوهًا إلى أنه بدلاً من تغيير الطرف الآخر ينبغي تغيير الصورة الذهنية.

وأشار إلى مشكلة التفسير الخاطئ والتعبير وما يتخللهما من نشوء المشاكل بينهما، داعيًا إلى قراءة الأحداث والمواقف بمنطقية، وقال: ”ينبغي أن نعبر عن شعورنا بدون المساس بالآخر من خلال الحكم والغضب ولكن من خلال الإخبار بالشعور“.

وأوضح الأساليب الخاطئة في التعبير وهي: النقد السلبي واللوم والدفاع والتبرير والإنسحاب.

ونصح الزوج بعدم التركيز على كلمات الزوجة عند إنفعالها، والتركيز على مشاعرها وحاجاتها بدلا من ذلك، وقال: ”إن الزوجة تبحث عن كلمات تناسب ألمها وغضبها لتعبر بها“.

وذكر بأن هناك كلام منطوق بدون معنى لا يترتب عليه عمل، وكلام له معنى يترتب عليه عمل، والكلمات في الإنفعال تنتمي للكلام المنطوق لا أكثر.

ودعا الزوج إلى أهمية منح الزوجة فسحة لتفريغ ما بداخلها وكذلك الحديث معها، مشددًا على فاعلية احتضانها لامتصاص الحالة العصبية التي تعتريها.

وقال: ”إن احتضان الزوج لزوجته أثناء انفعالها ووضع رأسها على صدره، له سحر في تذويب انفعالاتها الغضبية“.