فتيات جامع المصطفى يشاركن «المسنين» الفرحة والألم.. ويكشفن حالات غريبة في الدار
كانت زيارة وفد من عضوات جامع المصطفى في صفوى لجمعية سيهات لرعاية المسنين مطلع الأسبوع الماضي فرصة لإدخال البهجة والسرور على نفوس نزيلات الدار.
وضم الوفد سبع من العضوات ومسؤولة القسم النسائي حورية الهاشم بتنسيق مع مسؤولة الدار حنان المطوع، مستقبلتهن موظفات الدار لتعريفهن على الأقسام وعدد النزيلات.
وشاركت العضوات النزيلات الفرحة بقراءة مولد الإمام الحسن والأهازيج وتوزيع الحلويات، مشيرات إلى أن هنالك حالات غريبه صادفتهن وهي وجود فتيات تتراوح أعمارهن بيت25 و30 يعانين من أمراض نفسية في دار المسنين.
ومن بين الحالات الفتاة «زينب» _ 29عاماً_ حاملة الشهادة الثانوية تعشق قراءة الروايات وكتابة الشعر وتعاني من مرض نفسي، تقيم مع والدتها في دار المسنين وكان والدها أيضاً الذي توفي في دار المسنين منذ سنوات.
ولفتت انتباههن أيضاً امرأة كبيرة في السن تتلو الآيات القرآنية الخاصة ببر الوالدين، مشيرة للزائرات إلى وجوب البر بالوالدين في خريف العمر.
وقالت سلوى حبيب عبد الكريم الحنابي «ان في الدار كبيرات السن وفتيات قد أبلتهم الظروف البيئية في مجتمعهم وفي البعض حالات نفسية وراثيه، وقبل الخروج ودعونا بالأحضان وطلبوا منا أن نعيد الزيارة فهم في أمس الحاجة إليها».
وذكرت فاطمة المسلم انه لطالما تمنت ان تتحقق زيارتها لدار المسنين في سيهات، مشيرة إلى ان الفرحة قد امتزجت بالألم لديها ومن الحالات الأم والزوجة والبنت والأخت.
وبلغة الألم الشديدة امتنعت رباب مجيد المحسن عن التعبير بقولها «كسروا خاطري فمن بينهن فتيات في عمر الزهور أدعوا الله أن يشافيهم وان يكونوا بناتنا واولادنا بارين فينا».
وبينت تهاني الفريد أن هذه هي الزيارة الأولى لها لأنها كانت تتوق للزيارة، حامدة الله على توفيقها لذلك ومشيرة إلى أن الحالات الموجودة «تكسر القلب».
ومن جهتها، قالت حورية الهاشم لـ «جهينة الإخبارية» بأنها لطالما تمنت الذهاب مع ثلة من المؤمنين وبتوفيق من الله تحقق الحلم، لافتة إنه في الدار عالم آخر يعيشون بقضاء الله راضيين حامدين المولى على ماأصابهن من ابتلاء الدنيا.
وأضافت «أتمنى أن تكون زيارتنا من الأخوة والأخوات قد خففت الألم عنهم وأدخلت السرور على قلوبهم وإن هذه من اعظم اسباب تيسير البركة وانصراف البلايا والرزايا عن العبد وسبب للخيرات والبركات».