مثقفون يصدرون كتيبا عن القاصة والإعلامية الراحلة شمس علي
عن دار الخطّ ببيروت صدر مؤخرا بمناسبة الأمسية التأبينية للقاصة والإعلامية الراحلة شمس علي كتيبا بعنوان «شمس علي.. مسيرة حبّ وعطاء»، وقام بإعداد هذا الكتيب «لجنة أرشفة التراث الأدبي والإعلامي للأديبة الراحلة شمس علي». ويحتوي الكتيّب على شهادات ومقالات لكتاب كبار كالناقد عبدالله الغذامي والشاعر الإماراتي حبيب الصايغ رئيس اتحاد الكتاب العرب، والشاعر جاسم الصحيح، والشاعر حسن السبع، وغيرهم.
ويتكوّن الكتيب من 50 صفحة من الحجم الصغير مقسما إلى ثلاثة أقسام يحتوي القسم الأول على مقدمة تتحدّث عن نبأ الرحيل الذي خلق صدى وارتدادات كشفت أكثر عن حقيقة الراحلة ومكانتها في الوسط الثقافي ما لفت المقربين منها إلى أن عليهم واجبا ينبغي القيام به نحو الراحلة يتمثل في إيصال صوتها وطباعة ما لم تتمكن من طباعته من إبداع بسبب مباغتة المرض واستعجال الرحيل.
وتحت عنوان «شمس علي سيرة مشرقة»، كتبت الشاعرة إيمان الحمد عن أهم المراحل والإنجازات والمحطات في حياة الراحلة منذ طفولتها حتى رحيلها.
وكتب القاص زكريا العبّاد كلمة لجنة الأرشفة تحت عنوان «الأرشفة.. الثقافة الغائبة» وهو العنوان ذاته لمقالة نشرتها الراحلة شمس علي منبهة فيها إلى أهمية الأرشفة لحفظ المنجز الأدبي والإبداعي لأبناء الوطن، وبين العباد أن لجنة الأرشفة حملت على عاتقها مهمة جمع كتابات الراحلة بعد أيام من رحيلها وتمكنت حتى تاريخ طباعة الكتاب من جمع 631 مادة متنوعة.
وأعد القسم الثاني من الكتيب كل من الكاتبين سوزان الرمضان وعلي الحمد، وجاء تحت عنوان «شمس علي، سنوات من العطاء، محطات من الحياة الأدبية والثقافية للراحلة» وفيه عرض لمقتطفات قصيرة من كتاباتها، روعي في اختيارها أن تمثل الجوانب المختلفة لشخصيتها وأهم الحقول التي اعتنت بها.
وفي عنوان «هموم ثقافية» نجد اقتباسات من مقالات عبرت عن هموم للارتقاء بواقع مهنتها والحياة الثقافية والإبداعية في بلدها، كما يحتوي هذا القسم على نماذج من اهتمامها بالجانب النقدي وبالجانب الاجتماعي، إضافة إلى تعريف بجهدها في الجانب الحقوقي وحملتها للمطالبة بحقوق الصحفيين المتعاونين. ويأتي في ختام هذا القسم نماذج من قصص الراحلة شمس علي مع قراءة نقدية قصيرة للكاتب كاظم الخليفة.
وفي القسم الثالث والأخير نجد نماذج ومقتطفات من كلمات تعزية رسمية وشهادات ومقالات كتبت بعد رحيل القاصة والإعلامية شمس علي ومن تعزية رئيس اتحاد الكتاب العرب الشاعر حبيب الصايغ، وتعزية الناقد الدكتور عبدالله الغذامي، ومشاركات وشهادات للشاعر جاسم الصحيح والشاعرة بديعة كشغري والكاتب فاضل العماني والكاتب محمد الحمزة، والكاتبة رجاء بو علي، والكاتبة ألباب كاظم، والكاتب علي المحمد علي، ومقالين للناقد محمد الحرز والشاعر حسن السبع.