فتيات: ”مواعين الإفطار“ أنهكتنا وشققت أيدينا.. ونطالب بتعاون الأسرة في رمضان
انتابت بعض الفتيات حالة من الشكوى والتذمر بشكل كبير ناتجة من كثرة غسيل الأواني خلال شهر رمضان في ظل غياب الخادمات مما حذا ببعض الحسابات بعرض مشروع غسل الأواني الرمضانية والتي قوبلت بعدم الرضا والاستنكار.
وانتشرت مقاطع وصور ساخرة تداولتها مواقع التواصل الإجتماعي تصور معاناة الفتيات وتضجرهن من غسيل الصحون كل يوم عقب الإفطار في رمضان وبعد السحور
وتساءلت بلسم مهدي عن المسؤل عن هذه الحالة التى انتابت الفتيات في ظل المعاناة التى تواجههن وخصوصا إذا كانت العائلة تضم عددا كبيرا من الأفراد مما يتطلب منها غسل كمية كبيرة من ”المواعين“.
واستغربت بلسم نشر حسابات في مواقع التواصل الإجتماعي تقوم بعمل مشروع ”غسل الأواني“ في رمضان بأسعار متفاوته تصل مابين 250 إلى 7000 مقابل تقديم هذه الخدمة لربات البيوت خلال الشهر الفضيل.
وقالت حوراء علي "أكره غسيل الأواني لقد ذبحتنا وبالذات القدور فسائل الغسيل سبب ليدي الجفاف والتشققات والسواد وتقصف الأظافر وحاليا أتناوب أنا وأختي".. (يوم عليا ويوم عليها ).
ووافقتها زينب حسين وصفة الأواني وكأنها تنبع في شهر رمضان فكلما غسلت ما بالمجلى تجده ممتلئا بسرعة وخصوصا عند إفطار أخوانها وزوجاتهم عندهم يكون الغسيل عليها وحدها مما يشكل لها عبء ثقيل.
بينما ذكرت أزهار سعيد أنها لا ترى ضيرا من تغسيل الأواني إلا في حالة وضعها في أماكنها وترتيبها وأن الإنهاك في كمية أواني العائلات الكبيرة سواء في الطبخ أو في الفطور والسحور.
وخالفتهن زكية آل حمود ذاكرة أنها تحب غسل الأواني لأنها بنظرها أهم طريقة تزيل التوتر والطاقه السلبية في حياتها، مشيرة بقولها ”لما ازعل أفش خلقي فيها بعدين ارتاح بشكل مو طييعي“
ومن جهة أخرى، قالت نجاح العمران لجهينة الأخبارية ”إن امتلاء المطبخ بكومة كبيرة بحاجة للغسيل يحرم الفتيات الراحة والتمتع بوقتها إضافة الى الصيام ناهيك عن قلة النوم كما يتسبب بحرمانهن أيضا من ممارسة هواياتهن كمشاهدة التلفاز او الرسم مثلا مما يزيد في توترهن وقلق وتلف أعصابهن“.
وأشارت إلى أنه من الطبيعي عند تعدد الأصناف من الطعام وتنويع الأكلات تكثر الأواني المستخدمة وتتعدد الصحون مما يجعل المطبخ مليئ بكومة كبيرة بحاجة للغسيل.
ولفتت بأن المسؤول الأول عن هذه الحالة من إبراز التوتر والعصبية هي الفتاة نفسها، معللة بأنها لابد أن تؤقلم نفسها على تغير النظام المعتاد في هذا الشهر وأن تكون أكثر تقبلا عن طريق التدريب النفسي والنظر للأمر بكل أريحية.
ونصحت بأن تضع كل فتاة في حسابها بان مساعدة والدتها يعني إرضاء لربها وتخفيف عبء عنها فكلما وضعت الهدف الروحاني فإنها قطعا لن تنتابها هذه الحالة وستشعر بالرضا والسعادة.
ومن جانبها، رأت فاطمة الوادي أن لشكوى البنات من غسل المواعين أسباب راجعة لعدم تعود البعض منهن على غسل ”المواعين“ طيلة أيام السنة بشكل دوري وفجأة في شهر رمضان ومع الصيام والتعب يتعين عليهن الغسيل فطبيعي أن تتذمرن وتتشكين.
وأرجعت المزاج السيء من قبل الفتيات عند القيام بالغسيل قد يكون لعدم الراحة وتنظيم النوم إذ الغالب منهن يواصلن لساعات طويلة بالنهار دون نوم ومن ثم حين وقت الغسيل يكون الجسم في حالة تعب مما يخلق مزاجا سيء فتحصل الشكوى.
واعتبرت الوادي الأسلوب السلبي الصادر من بعض الأمهات أحيانا عند طلبها من ابنتها القيام بالغسيل وعدم تشجيع أفراد المنزل لهن وتقديرهن بكلمة طيبة أو حافز بسيط أو حتى إظهار مدى أهميتهن ودورهن وتعاونهن من أهم أسباب تذمرهن.
وأكدت أن المسؤولية تقع على عاتق الأم والأب في وضع منهجية يتفق عليها أفراد الأسرة فيما يخص التعاون بينهم طيلة العام وتوعيتهم والعمل على تفعيله من قبل الجميع.
وبدورها، عدت شمسة الصفواني شكوى البنات المستمر من غسل الأواني بشهر رمضان في محلها، معتبرة أن سبب ذلك بعض عادات الطعام المستحدثة والتي لاتمت للشهر الفضيل بصلة.
وانتقدت التفنن الزائد باطباق نصفها يتلف وإضاعة وقت من أثمن أوقات حياتنا بالانشغال بالمطبخ مابين الساعة الثالثة عصرا حتى التاسعة ليلا وبعده يأتي دور إعداد السحور وفوق كل ذلك تجد المرأة شحة في الشكر والحمد وكثرة النقد وكأن المرأة لم تعمل شيئا.