مؤكداً على حرمة الذهاب إلى المشعوذين وحرمة إعطائهم الأموال
الشيخ اليوسف يحذر من التعامل مع السحرة والمشعوذين والدجالين
حذر الشيخ عبد الله اليوسف من اللجوء إلى السحرة والدجالين والمشعوذين من أجل بعض الأوهام والتخيلات التي قد يعتقده بعض الناس أو الكثير منهم نتيجة تخيل عمل سحر لهم.
وأشار الى انهم ينفقون الكثير من أموالهم لفك عُقد الزواج والإنجاب والحصول على الوظيفة وشفاء المرض وحل المشاكل من ضائقة مالية وغيرها.
جاء ذلك في حديث الشيخ اليوسف بجامع ومسجد الرسول الأعظم في بلدة الحلة بالقطيف، خلال برنامجه الرمضاني اليومي في تفسير ”آية وفكرة“ بعنوان ”حقيقة السحر ودجل المشعوذين“ يوم الاثنين.
وأشار إلى حقيقة وجود السحر، لافتا الى ان الآية أعتبرت السحر شر من الشرور التي يجب الاستعاذة منها.
وبيّن معنى السحر بقوله: هو صرف الشيء عن وجهه بنوع من الخفة والخداع والتمويه والاحتيال، وتصوير الأمور على خلاف الواقع.
وأضاف: هناك الكثير من المفسرين أكدوا على أن السحر له تأثير على الإنسان، كما أكده علم النفس الحديث، فقد يؤثر في عقل المسحور وقلبه وبدنه نتيجة لتخيل المسحور بقدرة الساحر على قلب الوقائع كما لو أظهر له شيئاً مخيفاً أو حركة غريبة أو صور له تمويهات عجيبة.
وأوضح أنه لا خلاف بين الفقهاء في حرمة السحر وتعلمه وتعليمه والتكسب به في الجملة. كما يحرم الذهاب إلى السحرة والمشعوذين، وإعطائهم الأموال.
وتطرق الشيخ اليوسف إلى اختلاف العلماء والمفسرين حول حقيقة تأثير السحر في الإنسان.
وأكد على وجود السحر كعلم وواقع ولا يمكن انكاره، لما تشير إليه بعض الآيات القرآنية، والسنة النبوية الشريفة، لكن الخلاف يكمن في حقيقته وماهيته وتفاصيل ما يتعلق به.
لفت الى ادعاء الكثيرين قدرتهم على حل المشاكل ومعالجة الأمراض وفك السحر وعقده، لكنهم في واقع الأمر دجالين ومحتالين هدفهم الحصول على أموال الآخرين بالباطل.
وبين أن هناك عدة أنواع من العرافين والمشعوذين ممن يدعون كذباً علم المغيبات والاطلاع على أسرار الآخرين على أنه «معالج روحاني»، أو يمتلك القدرة على تسخير الجن والملائكة والشياطين، لكنهم في حقيقة الأمر ليسوا سوى محتالين يهدفون إلى جمع الأموال عن هذا الطريق.
وأوصى بأن يكون الإنسان فطناً في هذه الأمور وأن يستعذ بالله من شر الشيطان الرجيم، ومن شر السحر والحسد، ومن تلك النفوس المريضة والشريرة التي تسعى لنشر الفساد في المجتمع، ولذلك فالساحر ملعون لأنه يفعل الشر وينشر الفتن بين الناس ويفصل بين المرء وزوجه، ويفرق بين الناس.
وحذر من التهافت والذهاب إلى المشعوذين لأنهم سيقعون تحت حبائل دجلهم وكذبهم وخداعهم من أجل أخذ أموالهم بالباطل، والعاقل الفطن والمؤمن الكيّس لا يمكن أن يذهب لأي مشعوذ أو ساحر أو دجال، فالذهاب إليهم حرام، ودفع المال إليهم حرام أيضاً.