”التفحيط“ و”الدراجات النارية“ تزعجان مرتادي ”الرملة البيضاء“ بتاروت
أبدى عدد من زوار ساحل الرملة البيضاء ببلدة الربيعية في جزيرة تاروت فجراً في شهر رمضان استياءهم من تجول الشباب بالدراجات النارية في الساحل، والتي أصبحت تشكل مصدر إزعاج وخطر على الأطفال وعائلاتهم، مطالبين بتكثيف الرقابة من الجهات المعنية للحد من انتشارها.
وعلى الرغم من جمال الاستمتاع والتنزه، إلاّ أنّ بعض مرتادي الساحل يخشون على عائلاتهم من مخاطر وتهور قائدي الدراجات النارية، وممارسي التفحيط على الساحل.
وكان رأي المفحط حسين أحمد مختلفاً، حيث عبر بقوله لـ ”جهينة الإخبارية“ «هواية جميلة وأهواها مع إنها تسبب إزعاج فعلاً لكني أحب ممارستها».
وخالفه علي أحمد، واصفاً الظاهرة ب ”الصياعة“ وعدم احترام الآخرين وهدراً للأرواح و”قلة ذوق“.
وأرجح وجود عقوبة رادعة للمفحط بالسجن والغرامة المالية وسحب الدراجة النارية، مضيفاً تكليفه بالوظائف النافعة لاستغلال وقته بأمور نافعة.
وقالت حكيمة الفشخي أن ممارسة التفحيط أو ركوب الدراجات النارية لا بأس فيه ولكن لا يكون في الشارع العام إنما في أماكن مخصصة لها، معللة وجودها في الكورنيشات بأنها تسبب إزعاج كبير.
وانتقدت آمنة محمد ظاهرة التفحيط والدراجات النارية بأنها هدر لأرواح الشباب، واصفة إياها بالمزعجة جداً، وتسبب الأرق وعدم النوم بالنسبة لها حيث أنها موظفة ”ممرضة“ وتصحو باكراً للذهاب إلى العمل.
ووصفت ياسمين جعفر الضرر الناتج من التفحيط ب ”الهلاك“ و”الموت“ و”مسببة الاصابات“ و”المزعجة“، مشيرة إلى أنها تسبب القلق وعدم ممارسة الحياة الطبيعية بسبب الإزعاج في البيوت المجاورة.
وطالب الباحث الاجتماعي رضي المسعود بتغريم ممارسي التفحيط ورفع مستوى الوعي بين الشباب بخطورتها، مؤكداً على الدور الإعلامي في رفع مستوى الوعي للشباب للحد من هذه الممارسات.
ورأى أن التفكك الأسري وعدم الرقابة الأبوية، وضعف الوازع الديني عند الشباب، ورفاق السوء، والفراغ ساهم بشكل كبير في انتشار ظاهرة التفحيط.
ونبَّه على ضرورة احترام الأماكن العامه وزرع هذه الثقافة في الأبناء داخل الأسرة والبيئة المحيطة بالشاب، مؤكداً على تعزيز ثقافة «أن الأماكن العامة ليست ملكه ليعبث بها وإنما هي أماكن يحتاجها المجتمع ويحافظ عليها».
وأرجعت الاختصاصية النفسية فاطمة السليمان انتشار ظاهرة التفحيط إلى عدة عوامل ساهمت في ذلك منها حب الشهرة والاستعراض، الفراغ، رفاق السوء والتقليد الأعمى، ضعف رقابة الأهل، الألعاب الإلكترونية.
ونوهت أن هذه الظاهرة تؤثر على الفرد والمجتمع من عدة أوجه ومنها الإلقاء بالنفس للتهلكة، وترويع الآخرين في الطرق إلى جانب ما تخلفه من خسائر مادية، مضيفةً أنها تستدرج المفحطين لمشاكل أخرى كالجرائم والسرقات والمخدرات.
واعتبرت الظاهرة قضية أسرية، وطنية، اجتماعية، وأمنية، مؤكدةً على ضرورة المشاركة بين الجهات المعنية والأسرة والمجتمع في إيجاد الحلول للحد منها.
ودعت الأهالي إلى متابعة ومراقبة أبنائهم، مشددةً على رفع وعي الشباب بمخاطر التفحيط.