آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 4:17 م

مبادرات ثقافية في معرض تدوير الكتاب الخامس بالقطيف

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - تصوير: زينب سعيد - القطيف

شاركت مجموعة من المبادرات الثقافية في معرض تدوير الكتاب الذي تنظمه لجنة عطاء للمرة الخامسة على التوالي، وذلك في قلعة القطيف الترفيهية وتستمر حتى مساء اليوم الإثنين.

معرض تدوير الكتابوذكر مسؤول العلاقات العامة باللجنة محمد المحسن في حديثه مع «جهينة الإخبارية»، أن فكرة المعرض بدأت منذ عام 2011 بهمة مجموعة من الشباب.

وقال: «هناك الكثير من لديه كتب أنتهى من قراءتها ولم يعد يستخدمها أو لا يحب تكرار قراءتها، فجاءت فكرة المعرض لتبادل الكتب مجانا وتحت شروط مرنة».

وأشار إلى أن فكرة تدوير الكتب جديدة في المنطقة وغير متعارف عليها مسبقا، موضحا أن هناك معارض كتب تقليدية ومعرض للكتاب المستعمل تم تنظيمهم، إلا أن فكرة تدوير الكتب لم تكن موجودة.

وبيّن عضو اللجنة مجتبى آل عمير شروط تبادل الكتب، وهي: ألا يكون الكتاب ذو طابع ديني متعمق، وأن لايكون قديم أو أوراقه بالية، لافتا إلى أن كل زائر يمكنه أن يستبدل ثلاثة من كتبه بثلاثة كتب من المعرض.

ونوّه المحسن إلى أن الروايات تستبدل بروايات آخرى وليس بكتب عامة أو ثقافية ونحوها، معللا أن أكثر الزوار يميلون إلى استبدال الروايات مما يسبب في تكدس الروايات ونقص أنواع الكتب الأخرى في المعرض.

ومن جهة، أخرى شاركت مجموعة «معارف مقروءة» التي تهتم بتسجيل نصوص من كتب متنوعة المجالات لتنتج كتب مسموعة.

معرض تدوير الكتابوتواجد في المعرض ركن لتغليف الكتب المستبدلة مجانا، وركن «موعد مع كتاب لاتعرفه» الذي تشرف عليه ريان آل عبد رب النبي، الذي تقوم فكرته على إهداء الزوار كتاب مغلف لا يعرف ماهيته عدا إنه باللغة العربية أو الإنجليزية، وذلك بهدف تنويع الكتب التي اعتاد على اختيارها الزائر متناسيا الأنواع الأخرى.

وتحدث رئيس تحرير مجلة الخُط فؤاد نصر الله الذي تواجد في ركن المجلة التي تهتم بتراث وتاريخ محافظة القطيف وبعض رموزها وشخصياتها منذ تاريخ 1433 للهجرة.

وقال: ”أن آخر إصدار صُدر للمجلة في شهر رمضان الحالي، وهي مجلة ورقية شهرية تُعنى بأخبار محافظة القطيف“.

ولفت إلى أن المجلة تتناول بعض الفعاليات في المحافظة وتهتم بالحضارة وتوثيق بعض الأحداث وتجري حوارات مع كفاءات وطاقات الموجودة في القطيف.

وبين أن المجلة تنشر مقالات لُكُتاب من القطيف وخارج القطيف أيضًا لتعطي المجلة نكهة ألذ وخاصة.

وأوضح أن من التحديات التي تواجهها المجلة شح الدعم المالي لاسيما مع الظروف الراهنة التي جعلت بعض الشركات تعتذر عن دعم المجلة في الطباعة وغيرها، مؤكدا أن المجلة توزع مجانا وهي للجميع، آملا المشاركة في الكتابة فيها من الجميع.

وشارك الكاتب محمد الحسين بركنٍ لتوقيع إصداريه «الدمية بوبو» و«كيف أصبح دافورًا؟»، الذي أكد من خلاله حاجة المؤلفين المحليين لتنظيم معارض تقليدية لبيع الكتب في محافظتي القطيف والأحساء، مشيدا في الوقت نفسه بمعرض تبادل الكتب الذي يأمل بأن يتوسع ويضم فكرة التبادل وبيع الكتب مستقبلا.

وبادر الزميل ميثم السلطان بتعريف مبادرة «تحدي القراءة»، التي تعمد إلى قراءة كتاب أو أجزاء منه خلال 15 دقيقة والإستمرار عليها لمدة سنة.

وأعجبت الزائرة دانية المحسن التي استبدلت كتبها بروايات لآجاثا كريستي، بتنظيم المعرض الذي يخدم أبناء المجتمع ويطوره، فيما دعت دعاء العباس إلى قراءة الكتب لتطوير الفكر، مستبدلة كتبها برواية باللغة الإنجليزية وكتاب «طب الأئمة» وكتاب حول تطوير النفس.