الشيخ الصفار يؤكد على أهمية التواصل بين المكونات الاجتماعية بالقطيف
أكد الشيخ حسن الصفار على أهمية التواصل بين المكونات الاجتماعية في المنطقة، مشيرا الى ان التواصل بين الناس قيمة دينية دعت إليها آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية.
وقال خلال خلال اللقاء الرمضاني السنوي في منزل سعود الزيتون الخالدي ببلدة عنك أن مصلحة الوطن تقتضي التواصل والتلاقي لسدّ الثغرات التي تنفذ منها الفتن والخلافات، حيث تعاني وتواجه أوطان مجاورة خطر التمزق والتفتت.
وأشار خلال اللقاء الذي أقيم مساء الجمعة وحضره عددا من ذوي الرأي والمهتمين بالشأن الاجتماعي الوطني بمحافظة القطيف ومدينة الدمام، الى العلاقات الوثيقة التي كانت بين أبناء محافظة القطيف.
وبين انه لم تكن هناك نعرات مذهبية طائفية، لافتا الى ان أهالي عنك ودارين وأم الساهك والنابية جزءً من النسيج الاجتماعي المتماسك في المحافظة.
وتحدث في هذا السياق أحد شيوخ بني خالد حمد فارس الحسن، مستشهداً ببعض الشواهد والنماذج في العلاقات الطيبة بين أبناء المحافظة.
وقال الشيخ الصفار: إننا بحاجة إلى تعزيز ونشر ثقافة المحبة والتسامح في أوساط أبنائنا وشبابنا لتحصينهم من أفكار التشدد والتطرف القائمة على التشكيك في أديان الآخرين وولائهم الوطني.
وأضاف نحتاج إلى تشجيع التعاون المشترك في الأعمال الخيرية والأدبية والاجتماعية، حتى لا تنمو حالة الفرز الاجتماعي على أساس مذهبي طائفي، مستشهدًا بتجربة مجلة الواحة التي تضم سعود الزيتون الخالدي في هيئة تحريرها.
وأدلى معظم الحاضرين بمشاركات قيمة أثرت اللقاء بالآراء والأفكار المفيدة، حيث أكد الشيخ سعد المدرع المستشار الشرعي السابق في إمارة المنطقة الشرقية على ضرورة التلاحم الوطني والالتفاف حول القيادة السياسية في مجابهة التطرف والإرهاب.
وأشار الدكتور توفيق السيف إلى الفضاء المفتوح الذي يعيش فيه أبناء الجيل الجديد لانفتاحهم على العالم وتجاوزهم لتأثيرات المحيط الاجتماعي المحدود، حيث لم تعد آراؤهم ومعلوماتهم في حدود ما يدور في مجتمعاتهم الصغيرة.
وتحدث تركي الدوسري عما يحدث في كل مناطق المملكة من وجود اختلافات مناطقية وقبلية وفكرية مما يؤكد الحاجة لوجود برامج ومشاريع تقنن تعدد وجهات النظر وتمنع انزلاقها إلى ما يضر بمصلحة الوطن.
وكانت مداخلات أخرى لكل من جلال خالد الهارون ومرضي المهيجع وبخيت المدرع والدكتور محمد الفارس الاديب عدنان العوامي ومحمد باقر النمر.
وشكر سعود الزيتون الخالدي للشيخ الصفار والحاضرين تلبيتهم لدعوته وما أثروا به اللقاء من آراء وأفكار قيمة داعياً إلى تكرار مثل هذه اللقاءات والاجتماعات التي تعزز المحبة وتسعد النفوس.