الأحساء.. ”النورس“ يكرم العبد الرضا لجهودها الثقافية والاجتماعية
كرمت مجموعة النورس، مساء الاثنين، عضو المجلس البلدي بمدينة الأحساء والمستشارة الأسرية معصومة العبد الرضا، اعترافًا بجهودها الملموسة في المجال الثقافي والنشاط الاجتماعي.
وذكرت رئيسة القسم النسائي في المجموعة ليلى الناصر، أن تكريم الناشطات من نساء المجتمع المعطاءات، يأتي لدورهن البارز والفاعل لخدمة المرأة.
وأشارت الى أن البداية، جاءت مع عضو المجلس البلدي بمدينة الأحساء معصومة العبد الرضا، لتتلوها شخصيات نسائية فاعلة، يحتضنهم التكريم، تقديرًا لهن ولما يقدمونه.
وأضافت أن التكريم يمثل عاملاً محفزًا معنويًا، إضافة إلى كونه مصداق من مصاديق، إبداء الشكر والعرفان، لكل من يخدم مجتمعه بكل ألوان الخدمة، مجتهدًا بلا كلل أو ملل.
من جهتها ذكرت العبد الرضا، إن المرأة إنسان لا تختلف عن الرجل في عناصر الإنسانية وفي ظروف الحياة والحراك الاجتماعي إلى حد ما، وقد صورها القرآن الكريم في موقعين السلبي والإيجابي.
وقالت ان الإنسان عندما يتحرك في الواقع السلبي فلن يستطيع أن يجني أدنى ثمرة في الحياة لأنه يتحرك من واقع فكر مطاطي يستجيب لحالات التسلط الخارجي ويبني الآراء الجامدة ويهدر طاقات المقاومة وتضيع فرص الحراك بشتى أنواعها.
وتابعت ان المرأة تمثل الجانبين فهي محاربة وقادرة في آن واحد باعتبارها إنسانا وطبيعي أن تواجه ألوان من التحديات والمعوقات الداخلية والخارجية.
وأشارت الى أن المرأة ليست بمعزل عن الحياة من المؤيدين والمتمردين وأعداء النجاح وعليه ستكون نتيجة فكرها، فكيف تعيش حياة إلهام وإبداع وعطاء وحراك اجتماعي يتصف بالديمومة والذي لا يكون إلا بالتجاوز لمرحلة الصراع والنزاع تأكيداً على قوتها وقدرتها في إثبات وجودها التكاملي.
وقالت: وبالرغم من بروز السيدات في الأحساء، اللاتي سجلن أبرز الإبداعات وفي كل المجالات، إلا إننا نأمل المزيد في ظل ما تزخر به الأحساء من طاقات، لم تظهر بعد، متوارية خلف الإقصاء الموجه ضدها، ذلك في تهميش معظم مقترحاتها وآرائها وأفكارها واستبدالها بمقترحات قريبة منها وبعنوان آخر.
ودعت إلى تمكين المرأة ورفع الإقصاء عنها، لتنمو في ظل رعاية الاستحقاق كما شرعه الشرع ومنحته إياه حكومتنا الرشيدة في إتاحة الفرصة بالحضور السياسي في مجلس الشورى والبلدي.
وأشادت ”العبد الرضا“ بمجموعة النورس ورئيسها الدكتور عبد الله البطيان، كذلك مديرة الفرع النسائي، ليلى الناصر، مثنية على هكذا مبادرات داعمة للمرأة الأحسائية ومحفزة للعطاء، مادة يد التعاون في عمل شراكة تخدم النساء والفتيات، وقالت: إن هذا التكريم، يمثل لدي قيمة معنوية واعتزازًا كبيرًا.
وبينت أن التكريم، يعد مدلولاً واسعًا جدًا، يتضمن الاعتراف بالمحتفى به وما قام به من إنجازات وبما قدمه من فكر يخلده التاريخ وحين نكرم الأحياء، نتعاطى متعة الفرح وإشاعة الحب ويمتد عبر الحياة وبعد الممات.
وأشارت إلى أنه لمن الجميل جدا ما قامت به عشيرة الرمضان بتكريم قامة هامة، كشيخ المؤرخين الشبخ جواد الرمضان، ليكون رمزًا واقعًا للنشء والسير على خطاه، موضحة بأنه رجل تخطى الصعاب ولين الحديد خدمة للتأريخ.