أهازيج المسحر تجذب الأطفال وتبهج الكبار في القطيف
اعتاد الأطفال في ليالي رمضان على سماع أهازيج المسحر منذ القدم كعادة شعبية، حيث يقوم المسحر بالتجول بين المنازل مستخدماً الطبل مع الإنشاد بهدف إيقاظ الناس لتناول وجبة السحور في الزمن الماضي.
وذكر الحاج رضي الدهان بأن المسحر يقوم بطرق الأبواب ومناداة أصحاب البيوت بأسمائهم أو كنيتهم في السابق في حوالي الساعة الواحدة والنصف أو الساعة الثانية بعد منتصف الليل، مبيناً إنه لا يبتعد عن المنزل إلا إذا سمع صوت صاحب البيت فيعلم إنه قد إستيقظ.
وقال: ”بالرغم من إن هذه العادة إنقطعت تقريباً إلا إنه مازال هناك بعض المسحراتية التي تتجول في بعض الإحياء، بهدف إبقاء هذا الموروث الجميل وتخليده“.
ولازال عبد رب الرسول العمران «أبو زكي» أحد سكان حي الكويكب بالقطيف، يحي هذه العادة في عدة مناطق مثل: «الكويكب والشويكة والدبابية وأم جزم»، وذلك منذ مايقارب الخمسين عاماً يتنقل من قرية لإخرى، سيراً على الأقدام محتسباً أجر هذا العمل لله.
وبين الحاج رضي الدهان بأن المسحراتي العمران معروف بكرمه وأخلاقه، مؤكداًعلى محبة جميع جيرانه له.
ومن جهة أخرى، قال الطفل يوسف بأنه أحب شهر رمضان المبارك وأكثر ما أحبه فيه وجود المسحر، حتى إنه يبقى مستيقظاً في كل ليلة للساعة الثانية بعد منتصف الليل ليراه، آملاً بأن يكثر عدد «المسحراتية» وأن تبقى هذة العادة للأبد.