المسرحي «الحايك»: المخرج المسؤول عن نجاح أو فشل العمل الدرامي
بين الكاتب والناقد المسرحي عباس الحايك، أن المخرج ”Director“ في العمل الدرامي، تقع على عاتقه مسؤولية جميع العاملين في الفيلم من فنانين وفنيين وبالذات إدارة الممثلين وأدائهم، لأنه أساس نجاح الفيلم أو فشله.
وأشار إلى أنه في العادة، يسمى الفيلم باسم المخرج، ليقال ”الفيلم الفلاني للمخرج الفلاني“، وقال بأن المخرج، هو صاحب الدور في نقل السيناريو بكونه مكتوبًا إلى كونه مشاهدًا، إلى جانب الرؤية التي يتحول فيها ”السيناريو“ من أحضان الورق إلى فيلم على الشاشة.
وجاء ذلك في الحلقة الثانية من البرنامج الثقافي اليوتيوبي، الذي يبسط المفاهيم الثقافية والفنية - المصطلحات السينمائية -، ”سناب فن“، من تقديم الكاتب والناقد المسرحي عباس الحايك.
وتحدث الحايك عن التتر أو في الإنجليزية ما يسمى ب ”credit“، المعني بالكتابة، التي تظهر في بداية الفيلم أو نهايته، ويكون فيه أسماء الممثلين والطاقم.
وأشار إلى أن كل كل عمل سينمائي أو درامي يتضمن لجانب السيناريو والحوار ”screenplay“،، وفي العادة يكتبهما نفس الشخص وفي بعض الأحيان، يكتبه شخصان مختلفان.
وعرف السيناريو، بأنه الخطة العامة المكتوبة للفيلم أو المسلسل، وفيه توصيف الناس، كذلك وصف تفصيلي، يساعد المخرج والممثلين وكل الطاقم، لتنفيذ العمل.
وأوضح بأن السيناريو، ينقسم إلى وصف الصورة ومسمى الشخصية، لافتًا إلى تسمية كاتب السيناريو ب ”السينارست“.
وذكر أن المنتج أو ال ”producer“ في العادة، يكون شخصًا أو شركة، وتكمن المهمة لديهما في تمويل الفيلم ماديًا، مشيرًا إلى أن مدير الإنتاج، يعتبر المشرف على الشؤون المالية للفيلم، الذي يتولى وضع الميزانية بالتعاون مع المخرج والفنيين والمختصين.
وعرف مدير التصوير أو ال ”director of photography“، بكونه مصورًا له خبرة كبيرة في مجال التصوير، ويتولى الإشراف على عمل المصور ومساعدته، بحيث يختار زوايا التصوير وكيفية الإضاءة وقد يكون المصور ذاته، مديرًا للتصور في آن معًا.
وأفاد بأن جمالية التصور في الأفلام السينمائية والتلفزيونية دائمًا، تعتمد على مدير التصوير، منبهًا إن أكثر المخرجين المبتدئين، يمارسون دور مدير التصوير، أكثر من دور المخرج.
وبين أن المخرج المساعد وظيفته الأهم، تُعنى في ووضع برنامج التصوير وأخذ اللقطات، إضافة إلى الإدارة المباشرة للطاقم من خلال التصوير والتأكد من تصوير المشاهد في الوقت المخصص لها، كذلك هو المسؤول عن إدارة الممثلين الثانويين.
وتابع القول بأن ”الريجسير أو ال Régisseur“، هو الشخص، الذي يدير الممثلين ويخبرهم عن مواعيد العمل أو يقدم وجوه جديدة للعمل، سواء للسينما أو التلفزيون والمسرح، مشيرًا إلى أن بعض الريجسترات لديهم مكاتب فيها عناوين الممثلين وهواة التمثيل و”الكومبارس“، ولديهم بيانات عنهم.
وعرف المونتاج أو ال ”editing“، بأنه ترتيب اللقطات ومشاهد الفيلم المصورة وفق شروط معينة، لتتابعها الزمني، ولا شك في أن قيمة الفيلم، تعتمد إلى حد كبير على المونتاج والمسؤول عن المونتاج، يسمى ”مونتير“.
ولفت إلى أن المكساج، يأتي دوره بدمج وخلط الصوت ضمن ”تركات عديدة“، تحتوي على أصوات وموسيقى ومؤثرات صوتية، وبنسب تريح السامع ولا تطغى على بعضها البعض، لتصبح كل عناصر العمل واضحة، وتعطي التأثير المطلوب دراميًا.
وأضاف بأن الكلاكيت، دائمًا يبصر في المشاهد - دق الخشبة وقول أكشن -، وتستعمل لتأهيل عملية مزامنة المشاهد، مع الصوت أثناء المونتاج عن طريق صورة ”دق الخشبتين“، مع بعضهما البعض وصوتهما، مفيدًا وهذا يسهل على المنتير انتقاء مسار الصوت وتوصيل المقاطع البصرية مع بعضها.
وذكر أن الكومبارس، شخص ليس له دور ناطق أو معين في الفيلم وعادة يكون شخص عادي من الجمهور يظهر في الأفلام ليوحي بالحياة الطبيعية، والماكيير، فنان مسؤول بالتصميم وعمل المكياج في الممثلين.
وأشار إلى أنه يظهر إبداعهم في تغيير وجوه الممثلين، كتحويل الشاب إلى رجل طاعن في السن ويعتمد عليه كثيرًا في أفلام الخيال العلمي وأفلام الرعب في هوليود.
وأشار إلى أن ”الأفيش“، مصطلح متداول أكثر شيء في السينما المصرية، الذي يُعنى ببوستر الفيلم المصور، الذي يحتوي على اسم الفيلم والمخرج والطاقم، وقال بأنهم في الماضي كانوا يرسمونه يدويًا من قبل فنانين تشكيليين قبل ظهور برامج تحرير الصور، كالفوتوشوب، واصفًا أن البوسترات الآن بالإبداع.