المسلسلات التلفزيونية تُفسد الصائمين وتدمر أفكار الجيل الجديد
أختلفت عناوين ”المسلسلات التلفزيونية“ التي تعرض في شهر رمضان المبارك عن الأعوام السابقة، محتوية على ايحاءات فاسدة ولا تخلو من العنف والمشاهد ذات الطرح الجريء.
وبثت الفضائيات مسلسلات في أوقات كان الصائم فيها سابقاً يتفرغ لأعمال عبادية وقراءة القرآن، متسببة في عزوفه عن آدائها والاستمتاع بالعرض المطروح الذي يستهويه.
وأبدت فاطمة رضا عن استيائها لما يعرض على شاشات التلفاز من مسلسلات تحوي مشاهد الرعب وتتحدث عن تنظيم داعش، قائلة ”هذه المسلسلات قد فتحت عقول ابنائنا على أمور لم يكونوا يعرفونها اصلاً“.
وقررت سلمى جواد أن تعطي عائلتها فسحة عن مشاهدة المسلسلات بإعداد برنامج عبادي ترفيهي لهم، واصفة المسلسلات التلفزيونية بالفارغة والتي تتسبب فساد الصوم وتخريب أفكار الجيل الجديد.
ومن جهته، شدد الشيخ وجدي المبارك في حديثه لـ ”جهينة الإخبارية“ على أن شهر رمضان المبارك محطة زمنية تمثل للمؤمن فرصة ذهبية كي يتفرغ للعبادات والأعمال الحسنة تدخر وتضاعف له في عالم الآخرة، وتعمل على تقوية الجوانب الإيمانية والروحية.
وقال: ”أنها فرصة استثنائية إن مضت لن ترجع أبداً. وقد لا يحالفه العمر للقياها مرة أخرى لذلك فإن مقتضى العقل يقول أن على المؤمن استغلالها على أكمل وجه“، مستثنياً بذلك الرغبات الدنيوية التي يستطيع المؤمن ممارستها في أي وقت.
وضرب مثالا على ذلك بتضارب صلاة الجماعة للعشائين مع موعد عرض مسلسل فكاهي، وخاصة إذا كان الشاب يهوى المسلسلات فربما يزهد في صلاة الجماعة رغبة منه في متتابعة المسلسل الفكاهي اليومي.
واستدرك أنه إذا فاتته صلاة الجماعة في المسجد لايمكن تعويضها، على عكس لو زهد في المسلسل الفكاهي وفضل المداومة على صلاة الجماعة فلن تتعطل حياته.