السيف: بروز التجاذبات السياسية في أي مجتمع ”دليل حياة“
اعتبر المفكر السياسي الدكتور توفيق السيف بروز التجاذبات السياسية في أي مجتمع دليلا على حيويته، عادّاً المجتمع الذي يخلو منها مجتمعا ميتا.
ورأى السيف أن الدعوات التي تطالب بالوحدة وإلغاء الاختلاف هي دعوات لموت المجتمعات ثقافيا وروحيا.
وقال في محاضرة «التيارات الفكرية في المملكة» التي نظمها مكتب الشيخ حسن الصفار بالقطيف أمس الأول أن الدعوات التي تطالب بوحدة المجتمع هي دعوات ”خيالية وعبثية“.
وأشار السيف في الندوة التي أدارها الكاتب محمد الشافعي وشهدت حضورا لافتا إلى أن جميع الصراعات الناتجة عن وجود التيارات تدور حول العدالة الاجتماعية والهوية.
وتناول جانبا من أهم محركات التحول الاجتماعي وهي الحروب الأهلية أو الحروب التي تكون البلد طرفا مشاركا فيها بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية والقفزات الاقتصادية.
وأشار إلى أن العامل الاقتصادي هو العامل الرئيسي لمعظم التحولات الاجتماعية والثقافية في المملكة، وساعد على ظهور الانقسام بسبب الايدلوجيات والأفكار والقيم الجديدة.
وعدد مراحل التيارات الفكرية في المملكة مشيرا إلى أن المراحل الأربعة بدأت بعد الحرب العالمية الثانية والتي شهدت تحولا عميقا.
وتابع قائلا: أن المرحلة الثانية بدأت في عام 1971 وحتى عام 1982 والتي شهدت خطط التنمية الاقتصادية الأولى والثانية؛ لافتا إلى أن المرحلتين الأوليتين كان المحرك الرئيسي فيهما الاقتصاد وتحسين مستوى الحياة.
في مقابل ذلك اعتبر ان المحرك السياسي كان الأساس في المرحلتين التاليتين في الفترة الثالثة من عام 1990 - 1995 والرابعة التي استمرت حتى العام 2011.
وأرجع ذلك إلى التحولات السياسية الكبيرة التي جرت على المستوى الإقليمي خارج المملكة.