الفوتوغرافي الشبيب: المصور لابد أن يكون مثقفا وأنا ضد السفر للتصوير
دعا الفوتوغرافي محمد الشبيب إلى ضرورة إيجاد فوتوغرافي مثقف يتمتع بثقافة عالية، ليبدع في تقديم أعمال فنية مميزة، منبهًا على دور الثقافة في بناء شخصية المصور وثقافته، معتبرًا إياها الدرجة الأولى التي تكون ضمن أولويات الفوتوغرافي.
وقال: قبل أن يضغط المصور على الزر ينبغي عليه البحث عن أشياء لها قيمتها ونوعيتها، كذلك ماذا يريد أن ينقل من خلال عدسته، مبينًا أن إيجاد فوتوغرافي مثقف يحتاج إلي ثقافة عالية.
ووجه بأنه يجب الترابط ما بين الجماعات الفوتوغرافية في المنطقة، الذي ينعش الثقافة والتعاون ويزيد الأفكار، مفيدًا أن كل مجموعة لديها أفكار معينة، لذا الخلط والتزاوج في ما بينها يولد نتاجًا طيبًا.
ونوه إلى أنه ضد فكرة السفر للخارج بهدف التصوير الفوتوغرافي، وقال: ”من المفترض أن نغوص نحن الفوتوغرافيون في أوساط مجتمعاتنا، لنخرج من خلالها بأعمال فنية راقية ونوعية بمختلف المقاييس والإتجاهات“.
وأضاف: ”بأننا نمتلك قدرات وموروثًا في مناطقنا كبير جدًا وللأسف لا نبصره، لانتعامل معه ولكن من يأتوا إلى بلادنا من الخارج يبصرونه ويتعاملون معه لينقلوه إلى مناطقهم ودولهم“.
وأشار إلى أن البلد فيها من الأفكار الكثيرة بدلاً عن النيبال وغيرها، وقال: ”قضيت ثلاث سنوات أصور في الصحراء، موجهًا حدق البصر في الأرض وليس فقط في مستوى الأفق، ستجد تكوينات في الأرض جميلة، هذا أبسط شيء موجود، مؤكدًا بلدنا غنية“.
وقال: ”أحمد الله أن شبابنا لديهم الطموح وفيهم من فاز بجوائز عالمية، لكننا نحتاج لإعادة النظر في ما يُعنى بنقل ما هو موجود في بلدنا إلى الآخرين الذي يعد ضروريًا بالدرجة الأولى“.
ودعا جميع المصورين والجمعيات والجماعات الفوتوغرافية إلى الترابط وخلق مواضيع من الممكن أن يتشاركوا فيها، والعمل ضمن بيئة يحتضنها التشاور بعيدًا عن عملها كأنها فرد وإنما لتعمل بكونها جماعة.
ودلل بأن دعوة جماعة ”مصوري القديح“ في الإفطار الرمضاني الجماعي، لم تكفي بمن هم من بلدة القديح، لتضم فوتوغرافيين من خارجها، واصفًا إياها بالجميلة جدًا وتخلق المودة والألفة في ما بين الجميع وتوثق التعاون تولد الأفكار.