مثقفون وأكاديميون: اللغة التصالحية للشيخ المغامسي تجسّد تعايش الدين الحنيف
أكد مثقفون وأكاديميون وإعلاميون اللغة التصالحية التي أطلقها امام مسجد قباء بالمدينة المنورة الشيخ صالح المغامسي ليست مستغربة وتحمل وعيًا عميقًا بمآلات التجاذبات الطائفية والمذهبية.
وقالوا، إن خطاب الشيخ المغامسي هذا يجسد التعايش في طيات الدين الحنيف الذي لا يعرف الا التسامح والاعتدال.
وقال الكاتب وحيد الغامدي: ”غير مستغرب على فضيلة الشيخ صالح المغامسي هذه البادرة الطيبة التي تعكس وعيًا عميقًا بمآلات التجاذبات الطائفية والمذهبية، وما أحوجنا إلى مثل هذا الحديث الذي يصب في تعزيز الانسجام الوطني“.
وأضاف، هناك نقطة مثيرة في حديث الشيخ صالح، وهي حين قال: «إن كثيرا من العلماء قد لا يتجاسر على قول هذا».
وأضاف يقصد الحديث عن اعتبار بقية المذاهب مسلمين من أهل القبلة، في الحقيقة إن هذا الشيء مؤلم حقا.. مؤلم أن يكون العلماء ورجال الدين غير قادرين على أن يدفعوا بإتجاه التعايش والتسامح ونبذ التكفير، فكيف يمكن أن نطلب من الناس أن يكونوا كذلك؟.
ورأى الاعلامي خالد الجناحي أن ما قاله الشيخ صالح المغامسي هو مايعتقده السواد الأعظم من المسلمين، إلا أن المتعصبون المتشددون في كل طائفة هم ذوي الصوت المرتفع.
ولفت إلى أن خطورة المتعصبين بالآراء الإقصائية المتشددة تكمن في تكريسهم للعداء بين أتباع الطوائف.
ودعا الكاتب عيسى العيد العلماء من جميع المذاهب أن يوضوحو هذا الأمر للخروج من النفق المظلم والأمر الطارئ على الاسلام.
وأشار لما أسماه ”بجرأة طرح الشيخ صالح المغامسي لهذا الموضوع الحساس في وقته“.
ولفت إلى أن الدين واحد لكن تتعدد منه المذاهب الاسلامية التي تكونت بعد صدر الاسلام نتيجة اجتهاد وفهم النص الديني من كل طرف.
وبين أن كلام الشيخ صالح هو الصحيح ومن المفترض يكون ليس بغريب عند جميع أتباع المذاهب والفرق لأن هذا الكلام هو الطبيعي.
وأكد دكتور الفلسفة في العلاقات الدولية محمد آل عسكر على إن خطاب الشيخ المغامسي هذا يجسد التعايش في طيات الدين الحنيف الذي لا يعرف الا التسامح والاعتدال.
ووصف الشيخ المغامسي بالواعظ الذي كسب دينه ودنياه وأبرأ ذمته بقول الحق الذي لا رياء فيه، خاتمًا بالقول: ”هذا الفقه السليم والعقل المسالم“.
واعتبر الكاتب حسن آل جميعان ما قاله الشيخ صالح هو ”خطوة في الاتجاه الصحيح“ نحو تعزيز التعايش بين المذاهب والطوائف الإسلامية.
وتمنى أن يسمع الجميع أصواتًا تنبذ التعصب والكراهية وتعزيز التعايش والمشتركات بين المسلمين حتى يكون صوت الاعتدال هو الأقوى لكي نحافظ على السلم الاجتماعي في مجتمعاتنا التي أنهكتها الحروب الطائفية.. «على حد قوله».
وأشار آل جميعان إلى أن المسلمون في السنوات الأخيرة جرّبوا كل الخيارات الطائفية حتى وصلت إلى إراقة الدماء وما نراه في عالمنا الإسلامي خير شاهد على ذلك.
وأوضح أن تلك الخيارات أثبتت أن الحروب الطائفية مصيرها تدمير الشعوب وإنهاكهم في صراعات ليست ذات جدوى وإنما تؤدي لمزيد من الكراهية والتعصب.
وشدد على ضرورة نبذ الطائفية والتركيز على المشتركات بين المذاهب الاسلامية،
وقالت استشارية الطب النفسي الدكتورة فضيلة العوامي: ”بث حديث الدكتور صالح المغامسي على قناه السعوديه الرسمية ماهو إلا رساله للجميع ان المملكه ليست داعمة للارهاب بل بالعكس تحارب التطرّف والارهاب، وتهدف إلى بث الوحدة بين جميع الطوائف، سواء كان ذلك داخل المملكه او خارجها“.
وأردفت، وهذه هي أول الثمار لمركز اعتدال الذي أنشأه الملك سلمان لخدمه الاسلام والمسلمين ولنبذ الفرقة والتطرف، كما اشيد بشجاعة وجسارة الشيخ صالح المغامسي.
وتابعت في الوقت الذي يسود فيه حديث التكفير وتطغى سياسة العنف، ويكون هذا النوع من الحديث هو المفضل لدى البعض.. اختار هذا الرجل الشجاع أن يتصدى لمحاربه التطرّف والتكفير.
ونوّهت الدكتورة العوامي بأنّه حريًا بِنَا جميعا كمواطنين سعوديين وكمسلمين أيا كان مذهبنا وتوجهنا الديني أن نحذو جميعًا حذو هذا الرجل.
وأضافت ليس بغريب على المملكه العربيه السعوديه وحكومتها الرشيده ممثله في الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامير محمد بن نايف وولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان وجميع اجهزه الدوله في المملكه محاربه التطرّف والارهاب.
وقالت عضو هيئة تدريس جامعة الملك سعود مرام لورنس الشعلان: «نحن بحاجة إلى عقلية كالشيخ صالح المغامسي خير مثال للوسطيه والاعتدال، عقلية توحد الصف وتثلج الصدر كما أثبته لنا في خطبه التي يبثها، فالدين سمح ويسير ولكن ضيّقه بعض العلماء»