آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 2:13 م

في تأبين الشيخ محمد علي أبو المكارم

الشيخ الصفار: التواصل والتشاور بين العلماء مطلب ديني

جهات الإخبارية

أكد الشيخ حسن الصفار على أهمية تفعيل التواصل والتشاور بين علماء الدين وطلبة العلوم الدينية في المجتمع، لمواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية.

وبين أنه لا ينبغي أن يزهد الإنسان مهما كان علمه ومستواه في الاطلاع على آراء الآخرين ومشاورتهم، كما كان نهج رسول الله والأئمة الطاهرين.

تشييع العلامة الشيخ محمد علي أبو المكارمجاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في حفل الأربعين التأبيني للشيخ محمد علي الشيخ عبدالمجيد في حسينية الشاخور بسيهات مساء يوم الجمعة.

وقال: قد يكون هناك تنوع واختلاف في الآراء الفكرية أو المواقف الاجتماعية بين العلماء، وهو أمر مشروع، لكنه ليس مشروعاً أن تترتب على ذلك القطيعة أو الهجران، والذي قد يتحول إلى نزاع يؤثر على وحدة المجتمع وتماسكه.

وأضاف أن التواصل والتلاقي أشد ضرورة وإلحاحًا عند اختلاف الآراء لكي يطلع كل طرف على آراء الأطراف الأخرى بشكل مباشر ويتعرف على مبررات مواقفهم وأدلة آرائهم، مما يساعد على التفهم والتفاهم وتقريب وجهات النظر.

وأشاد الشيخ الصفار بشخصية الفقيد الراحل الشيخ محمد علي الشيخ عبدالمجيد، الذي كان يحرص على التواصل والتزاور مع مختلف العلماء وطلاب العلوم الدينية. 

مضيفًا أن الناس يسعدون ويسرون حينما يرون اجتماع العلماء والاحترام المتبادل فيما بينهم، ويتساءلون وينزعجون من أي مظهر للنزاع والاختلاف بين العلماء الذين يجب أن يكونوا قدوة للناس في أخلاقياتهم وسلوكهم.

وقال الشيخ الصفار: هناك الآن تحديات كبيرة تواجه الفكر الديني ولا بدّ أن يتلاقى المهتمون بالحالة الدينية لبحث ومناقشة هذه التحديات ووضع البرامج وإعداد الإجابات اللازمة على التساؤلات المطروحة والتي تعصف بأذهان الشباب في هذا العصر.

وأضاف: أن هناك مشكلات اجتماعية تتطلب حلولاً وتعاونًا لاستيعابها، ولا يمكن مواجهتها بالقدرات الفردية، بل لا بدّ من تضافر الجهود وبلورة الآراء، وذلك لا يحصل إلا بالتواصل والتلاقي وتبادل وجهات النظر بين المتصدين للشأن الديني الاجتماعي.

وأشار إلى أن التواصل والتلاقي يكسر الحواجز النفسية، ويصفي القلوب، ويعزّز المحبة في النفوس، وذلك ما ينبغي أن يطمح إليه كل مؤمن.

وقد حضر الحفل الحاشد جمع من علماء القطيف والبحرين وألقيت فيه عدد من الكلمات والقصائد في تأبين الفقيد الراحل وتعداد مآثره.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 4
1
محسن الهاشم
[ سنابس ]: 4 / 6 / 2017م - 4:42 م
شيخنا العزيز على الدوام
كل عام وأنت بألف خير وصحة وسلامة

بل يجب أن يفرض التواصل بين كبار وجهاء وعلماء وصناع قرار وشخصيات ثقافية وعلمية إدارية وأكاديمية وتقنية وتسيسهم لصالح المجتمع والمنطقة

التواصل بديهية الإدارة وصنّاع القرار ليس بين العلماء وطلاب العلم ولكن التواصل عنصر الحلول المستعصية في البيت في العمل في الشارع بالألية المسؤولة والمسؤولية المفترضة والمتوقّعة بالتخطيط والتنسيق السليم
ومن نتائج التواصل الألفة والود وزرع روح الثقة وزراعة روح التعاون والتآلف والمبادرة الصحيّة والصحيحة ومن خلال التواصل تبنى كثير من الأمور بالوفاق والأتفاق

ولكم خالص الود
2
غالب عبد الرحمان
[ القطيف ]: 4 / 6 / 2017م - 5:06 م
كلام طيب المفروض تواصل وتفاهم بين رجال العلم عامه سنه وشيعه وتعمل حلول لجميع المشاكل والله يحفظ بلاد المسلمين من كل شر ويحفظ بلادنه خاصه من كل شر ولكم جزيل الشكر ويحفظكم الله
3
نايف
[ الدمام ]: 4 / 6 / 2017م - 5:17 م
جزاك الله خير ياشيخ المفروض يكون التواصل بين علماء السنه والشيعه لي دحضر المندسين بيننا وشكرا
4
جابر
[ القطيف ]: 4 / 6 / 2017م - 8:07 م
نعم حين تصفى النفوس والجميع يبتعد عن الاهواء وعن الأنا وعن تصنيف العلماء وطلبة العلم وحين يكون ذاك ملموسا في. المجتمع حينها يكون ذلك التواصل مطلبا