أبو السعود تطالب أصحاب الأقلام بتوظيفها في خدمة قضايا المجتمع
طالبت الشاعرة والكاتبة امتثال أبو السعود أصحاب الأقلام من كتاب وأدباء بتوظيف أقلامهم في خدمة المجتمع والتعبير عن قضاياه من أجل الوصول لسبل العلاج، مؤكدة على ضرورة الوقوف بالقلم إلى جانب الحق والخير عندما تعجز عن تحقيقه الأيدي.
وعدت مشاركتها مع الشاعرة والمشرفة التربوية كفاح آل مطر وتبادل إلقاء القصائد الشعرية في أمسية ”ترانيم شعرية“ الذي نظمه منتدى المروج الأدبي الثقافي بالقطيف فرصة أدركت من خلالها قيمة الوقوف على بعض القضايا الجديرة بتناولها مما ساهم في بث روح التشجيع والحماس فيها، لافتة للأثر الطيب الذي سيبقى بذاكرتها من هذه المشاركة.
وعن مشاركتها في الأمسية ذكرت بأنها أضافت لها الكثير حيث أتاح لها فرصة اللقاء بنخبة رائعة من سيدات المجتمع وأنها استطاعت من خلاله أن تستشف رأي الحاضرات في قصائدها.
ولفتت إلى أنها بالرغم من عشقها للشعر إلا أنها مقلة جدا في كتابته إذ لا تتجاوز نصوصها الستين حملت بحسبها خلاصة روحها من فرح وحزن وشموخ وانكسار، ونجاحات وهموم وقضايا.
وأبانت أنها لا تستهويها قصائد التملق والاستعطاف والاستجداء والشعر المغرق في الرمزية، مشيرة أنها لم تنجح في كتابة أي نص أدبي فرض عليها كتابته.
وأوضحت أنه بالرغم من أن ترنماتنا بالشعر التقليدي باقية حيث كان لها دور في الحفاظ على جسد وروح اللغة العربية إلا أن الشعر الحديث بكافة أنواعه له نكهته وألوانه وصوته، مشيرة أنه جاء متوافقا مع حاجة العصر وإيقاعاته وأن التجديد مطلب في كل شيء، ومريدوه كُثر.
وذكرت أنها لاتميل الى الكتابة النثرية كالرواية والقصة على الرغم من قرب هذه الفنون من توجهها واهتماماتها إلا أن لها بعض المقالات واللقاءات في الصحف المحلية بالاضافة لبعض المحاضرات التي تلقيها في المنتديات الثقافية أحيانا ومساهماتها في في تقديم البرامج التدريبية المختلفة.
وعن سبب اهتمامها بدفترها الأحمر قالت ”ليس لي دواوين شعر مطبوعة ولا أنشر قصائدي _ إلا ما نذر _، وهي مطبوعة بخط يدي ومحفوظة بين دفتي دفتري الأحمر الخاص.. الذي يشعرني بالدفء والحميمية وعندما يكون بين يدي أشعر بأني أملك كل شيء“.
وارتبطت أبو السعود بأعمالها الأدبية ارتباطا وثيقا والتي ضمنتها دفترها الأحمر الخاص الذي كان رفيقا لها في الأمسية الرمضانية.
وتأثرت في شعرها بما تقرأه من الشعر القديم والحديث كما أنها لاتحاكي شخصية بذاتها وتعتمد على أسلوب مستقل بذاتها وبما يتوافق مع قدراتها وشخصيتها ورؤيتها والأندى في ملامسة المشاعر والأحاسيس لإيصال الفكرة.
وتجد أبو السعود نفسها في النصوص العاطفية التي تهتم بكل ما يتعلق بالإنسان، مركزة على القضايا الإنسانية وما يخص الواقع الذي نعيشه فلم تنتهج منهج مدرسة أدبية بذاتها في كتابة شعرها وإنما اتبعت طريق الجمال حيثما وجد.