الشيخ العبيدان: من آثار الذنوب عدم استجابة الدعاء وعلاجها الاستغفار
أوضح الشيخ محمد العبيدان في برنامج ”مناهل الخير“، في حلقته السادسة بمسجد سيد الشهداء ببلدة القديح، أن ملاحظة الآثار التكوينية والوضعية التي تترتب على الذنوب والمعاصي، تشكل سببًا رئيسًا ليكون الإنسان من المستغفرين.
وقال: حتى يكون الداعي من المستغفرين، لابد أن يلتفت للآثار التكوينية والوضعية للذنوب والمعاصي، التي يقوم بها العبد عندما يعصي الله - سبحانه وتعالى - ".
وأشار إلى مجموعة من الآثار، بعيدًا عن الحكم التكليفي، وهو استحقاق العقوبة، فإن هناك آثارًا وضعية وتكوينية، تترتب على الإنسان جراء إقدامه على المعصية والخطيئة.
وبين أن وجود آثارًا مترتبة قد توجب قطع الرزق وعدم استجابة الدعاء، كذلك سلب التوفيق وأضراب ذلك، مؤكدًا أن الإنسان بحاجة للاستغفار دائمًا.
وأشار إلى أنه يكفي الإنسان الالتفات إلى واحد من تلك الآثار، كسلب الخشوع من الإنسان وعدم استجابة الدعاء وإن كثر، مبينًا أن سلب الخشوع وعدم استجابة الدعاء يكشف عن مدى الحرمان الذي يصاب به العبد.
وأكد أن الاستغفار يعد توفيقًا من الله - سبحانه وتعالى - لعبده، مشيرًا إلى أنه بعد الاستغفار يكون العبد صالحًا حيث تكون الأرضية مهيئة ليكون عرضة لعطاء الله - سبحانه وتعالى -، بمعنى زوال الموانع وارتفاع الأسباب من خلال التوبة والاستغفار.
وقال: ”المقتضي لدخول الإنسان في طاعة الله، حتى يكون صاحب كل خير وفضيلة وإحسان وتزداد عظمة العبد الصالح، كلما ذاب أكثر في محبة الله، من خلال الطاعة والعبادة والارتباط به“.
ونوه إلى أن العبد في نهاية الدعاء يطلب من الله أن يكون من أولياءه المقربين، مبينًا أنه لم يكتفي بأن يكون عبدًا صالحًا، بل رغب في أكثر من ذلك، أن يكون وليًا لله - عز وجل -.
وقال: كون الإنسان وليًا لله، هي صفة متاحة لكل إنسان حيث يمكنه الوصول لهذه المرتبة، التي تحتاج إلى مجموعة من المقومات والمقدمات كالعمل الصالح والذكر والتقوى وغيرها من الصالحات.
وأوضح أن أولياء الله ليسوا على مستوى واحد وإنما هم متفاوتون لهم مراتب مختلفة.