السيد النمر: عمر الإنسان بما أنجزه من خلال الفعل الإنساني لا الزمني
بين السيد حسن النمر، أن عمر الإنسان، يحسب بما أنجزه من خلال الفعل الإنساني في عمره الزمني، الذي يسأل عنه يوم القيامة.
جاء ذلك في البرنامج الرمضاني ”لعلكم تتقون“ في حلقته الثانية تحت عنوان ”العمر بين الاستثمار والتضييع“.
وذكر أن العمر ليس المعني بالزمن أو الوقت - الثواني والدقائق والساعات -، إنما الوقت مضافًا إليه الفعل الإنساني وفاعليته.
وأوضح أن عمر الإنسان الإنجازي رهين بما أنجزه الإنسان، الذي يسمى بالعمر المنتج، منوها إلى أن استثمار العمر يُعنى بتحقيق الأهداف، وقال: ”حتى نستثمر العمر، يجب أن نحقق أهدافًا، قد رسمناها لأنفسنا“.
وتابع: إن تحقيق الأهداف يتطلب تحديدها، وأن تكون واقعية وعملية وبلغة الشرع أن تكون شرعية وكذلك قانونية.
ووصف الإنسان الذي يحدد له أهدافا غير شرعية وقانونية، بالمجرم العاصي مهما كان إنتاجه، داعيا إلى السعي الحثيث في تحقيق الأهداف التي تجعل من العمر مستثمرًا وليس مضيعًا.
وشدد على أن يكون الإنسان مراقبًا ودقيقًا في ملاحظة الأهداف، لتكون شرعية وواقعية وقانونية وعملية، كذلك طبيعة السعي حتى لا يقع في الخلل بواحد من هذه الأهداف - لا سمح الله -.
وأوضح أن التضييع يكمن في الإخفاق والفشل في تحقيق الأهداف نتيجة لأسباب طارئة أو أصلية، منوها إلى أن عدم قدرة الإنسان على إنجاز الأهداف، يرتبط بالأهداف ذاتها أو الوسائل أو الغايات والآمال.
وقال: ”إن «لعلكم تتقون» طلب تحقيق أهداف مشروعة وعملية، إذا ما صمنا كما أراد الله - سبحانه وتعالى -“.