ذكرى «لبس الخاتم» تثير جدلا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي
أثار «استذكار بين زوجين» كتب على أحد الكراسي في كورنيش القطيف؛ جدلا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي مابين معارض ومؤيد.
وكان أحد الأهالي قد التقط صورة إلى مكان اللقاء الأول بين زوجين؛ في كورنيش القطيف مكتوبا على جداره عبارة «شيئان يستحقان المنازعة وطن حنون وامرأة رائعة.. وبحق هذا الخاتم البستك خاتم زواجنا يا حبيبتي».
وعلق رواد التواصل الاجتماعي على الصورة مابين مؤيد لاظهار مشاعر الحب بين الأزواج، ومابين المعترض في إظهارها وأنها مشاعر شخصية.
وانتقدوا في الوقت نفسه؛ طريقة التعبير وهي الكتابة على الممتلكات العامة؛ والخربشة عليها؛ مشددين على ضرورة اختيار مكان وآلية التعبير.
بدوره؛ قال مصور الكرسي مصطفى الشعلة: برأيي ان العمل بحد ذاته جميل ماعدا مسألة التجاوز على الممتلكات العامة؛ مقترحا وضع لوحة بالقرب من الكرسي مما سيجعل المشهد جميل جداً. بحد تعبيره.
ورأى الشعلة إن إفشاء الحب والمودة المشروعة البعيدة عن الابتذال مطلوبة في عالم مليء بالجفاف والقسوة؛ مستشهدا بالأحاديث والروايات عن أهل البيت بتعبيرهم عن المشاعر لازواجهم.
وقال: من الواضح إن الكرسي له مكانة خاصة للزوجين، مرجحا أن يكون اللقاء الأول لهما على هذا الكرسي.
ورأى علي قريش إن البوح بالحب ليس جريمة؛ مشيرا إلى إن أجمل مايميز الإنسان هو تعبيره عن مشاعره بالشكل اللائق وبالشكل الذي يجعله مقبولا بالنسبة للمجتمع حتى وإن لقي بعض الهجوم كونه أفشى هذا الحب وهذه المشاعر.
ومضى يقول: أرى هنا أن المشاعر صادقة ولكن التوجيه خاطيء وغير صحيح.
وأكد على أن التعدي على الممتلكات العامة وتشويهها أمر غير مقبولا لإنها ستكون سبباً للعشوائية فقد نرى غداً جميع الجدران والكراسي تعج بكلمات الحب والهجوم.
من جهته؛ اعتذر عضو المجلس البلدي بالقطيف محمد الخباز عن التعليق عن الصورة مكتفيا بقوله «الكاتب يحتاج إلى دورة في اللغة العربية».
وانتقد عضو المجلس البلدي بالقطيف فاضل الدهان هذا العمل بقوله «تصرف ينم عن عدم الحس بالمحافظة على الممتلكات العامة»؛ مؤكدا على أن هذا الفعل يعرضه للمحاكمة القضائية لو تم الامساك به وهو يقوم بهذا العمل.
وبين حسن المادح ان التعبير عن المشاعر إذا إنحاز عن إطاره الصحيح أصبح استخفافاً؛ قد فقد أهم ما يميز تلك المشاعر وهي الخصوصية.
وشدد على إن مشاعر الحب بين الشريكين وجدت ليكون مقرها وأثرها في القلب بعيدا عن مرأى ومسمع الآخرين، قائلا «مهما كانت الغاية فالوسيلة خاطئة».