الشيخ العبيدان: قوة الإدراك ونفاذ البصيرة تأتي من التوفيق الإلهي
بين الشيخ محمد العبيدان السمات الشخصية للإنسان المؤمن، التي ينبغي أن تتحلى بها الشخصية الإنسانية، في برنامج ”مناهل الخير“ في حلقته الرابعة بمسجد سيد الشهداء ببلدة القديح.
وذكر أن السمات الشخصية التي وردت في دعاء الليلة الرابعة من شهر رمضان المبارك، تكمن في طلب الذهن والنباهة - الذكاء والفطنة - والابتعاد عن السفاهة والتمويه والطلب بأن يكون للإنسان نصيب من كل خير، ينزله الله - سبحانه وتعالى - في شهر رمضان المبارك.
وأوضح أن الذكاء والنباهة تعد من الصفات المكتسبة، لافتًا إلى أن البعض يعتقد أن الذكاء من الصفات الوراثية، وقال: ”يمكن أن يكون للوراثة مدخلية في تحصيل الذكاء، لكنه من الممكن أن يكتسب الذكاء، لأنه من الصفات المكتسبة“.
وأكد أن قوة الإدراك ونفاذ البصيرة تأتي من خلال التوفيق الإلهي والعطاء، الذي يمنحه على من ينتجبه ويصطفيه.
وأشار إلى أن الانتجاب والاصطفاء هبة تحتاج إلى مجموعة من الشروط، لابد من توفرها ليكون الإنسان في موضع فيوضات الباري عز وجل.
وذكر أن الإنسان يدعو الله - سبحانه وتعالى - ليبعد عنه الصفات السلبية المعنية بالسفة والتمويه ويجردها منه.
وقال إن من أجلى موارد السفه العجلة في الأمور واتخاذ القرارات من دون تدبر ورويه، حيث تجعل الإنسان يكون موضعًا للمذلة والملامة، منوهًا إلى أن العجلة في موارد الخير أمر حسن ومطلوب.
وتابع: والتمويه يأتي من خلال التغطية والتدليس في الأمور، وفي القضايا المادية أو المعنوية على حد سواء.
وبين أن الإنسان في هذا الدعاء يطلب من الله أن يجعل له نصيبًا من كل خير ينزله في شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أن البعض يعتقد أن الخير محصورًا في الجوانب المادية، مؤكدًا عدم صحة هذا الاعتقاد حيث أن الخير يتمثل في كل عمل حسن يفعله الإنسان.
ونوه إلى أن هناك وسائل في تحصيل الخير، من أهمها: التقوى والانقطاع لله.