”غرابيب سود“ يفضح المستور في انضمام النساء إلى ”داعش“
أشعل مسلسل ”غرابيب سود“، حالة من الصخب والخلافات الإلكترونية بمجرد عرضه، لتنهال التغريدات والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي من جهة، والتهديدات لقناة ”MBC“ وطاقم العمل من جهة أخرى.
وتلقت الفنانة التونسية فاطمة ناصر تهديدات بالقتل من قبل متطرفين، كما تعرضت صفحتها على ”فيسبوك“ للقرصنة ردًّا على دورها في مسلسل ”غرابيب سود“ الذي يصور جرائم تنظيم ”داعش“ الإرهابي؛ حيث تظهر فاطمة ناصر في دور زوجة أمير في التنظيم.
كما تعرضت قناة ”MBC“ بدورها للتهديد بتفجير مبنى القنوات، وإهدار دم العاملين فيها وفي المسلسل، من مخرجين وتقنيين وممثلين، حسب ما ذكرته صحيفة ”الصباح“ التونسية.
وسلطت الحلقات الثلاث السابقة الضوء على التجنيد والاستقطاب إلى داخل التنظيم من جميع الفئات والأعمال والوظائف الاجتماعية من الضابط إلى الطبيب.
وأشار المسلسل في حلقاته السابقة إلى أن بث روح الجهاد في النفوس لم يعد يقتصر على حلقات الذكر والدعوة، بل امتد إلى الجهاد الإلكتروني وحتى ألعاب البلايستيشن التي يتدرب عليها الأطفال في ألعاب الفيديو على استعمال السلاح التي تقودهم في النهاية إلى معانقة سلاح حقيقي.
وأبرز المسلسل في مشاهد واضحة كيف تنضم النساء إلى التنظيم الإرهابي، وقصة إقدام كل امرأة على هذه الخطوة وهذا التفكير، وتقسيم النساء إلى 3 أقسام: جهاد النكاح، والجهاد الإلكتروني، وجهاد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إضافة إلى الطريقة التي يتم بها استخدام الأطفال، وفتاوى يُفصلها مفتى ”داعش“ حسب رغبته.
ويستند المسلسل في حبكته الدرامية إلى تفاصيل من أرض الواقع روتها شخصيات حقيقية عايشت حيثيات الواقع، فيتطرق إلى الوسائل التي يستخدمها التنظيم الإرهابي للتواصل مع الشباب والشابات في المجتمعات العربية والغربية.
وكشف المسلسل أن النساء الملتحقات بالتنظيم، منهن الباحثات عن المال، والفارات من حياة يائسة نتيجة ظروفهن المالية والاجتماعية القاهرة، ومنهن اللاتي تدفعهن حالاتهن النفسية والاجتماعية إلى الرغبة في خوض تجارب ومغامرات سرعان ما يصدمن بحقيقتها، وغيرهن ممن خضعن لعمليات غسيل أدمغة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
بجانب نساء قدمن من مجتمعات غربية بعد أن غرر بهن، وسرعان ما تجد تلك النسوة تناقضًا جوهريًّا بين ما كن يتوقعنه أو ما صور لهن، وبين حقيقة التنظيم الإرهابي على أرض الواقع.