الأخصائي «الناصر»: سيطرة أحد الزوجين على الآخر خلل ينبغي إصلاحه
ذكر الأخصائي النفسي حسين آل ناصر، أن سيطرة أحد الزوجين على الآخر، يمثل أسلوبًا خاطئًا قد يلجئ له أحدهما، ليثبت قوته أو حب سيطرته على الآخر وكأنه مملوكًا له، مؤكدًا بأنه خلل ينبغي إصلاحه.
وأوضح الأخصائي الحائز على ماجستير علم النفس الإكلينيكي بأن الزوجات قد تلجأ للسيطرة عندما تجد قابلية لدى الزوج لهذه السيطرة - والنساء ماهرات في فحص ذلك -.
وقال بأن المرأة قد تتباهى أمام صديقاتها بأن زوجها يخاف منها أو ينفذ كل ما تريد وبأنها تفعل ما تشاء وذلك عندما ترتبط به وهي تمتلك مواصفات أعلى من حيث المال والجمال والعلم والمكانة الاجتماعية،.
وعرف مفهوم الشخصية وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية، بأنها «الاختلافات الفردية في الأنماط المميزة في التفكير والشعور والسلوك».
وأشار إلى أن علامات ضعف شخصية الزوج، تكمن في عدم القدرة على اتخاذ القرار، فيما يتعلق به هو أو بما يتعلق بأبنائه، أو أي شيء يتعلق بشؤون الأسرة، كذلك إتباع الزوجة في قراراتها وتنظيماتها، وقد ينفذ من دون استفسار أو مناقشة، أو محاولة وحوار من أجل فهم الأسباب.
وبين أن رجوع الزوج لوالديه، لا يعد فيما يتعلق بشؤون الأسرة ضعفًا إذا كان من باب الاستشارة والاستفادة من الخبرة، والمهم هو ألا يكون ذلك راجعًا للتذبذب في الرأي وعدم اتخاذ القرار، أو غياب المسؤولية.
وقال «إن كل شخص له طابع مميز وفريد، وكثيرة هي الأشياء التي تكتسب في مرحلة الطفولة ومراحل النمو الأخرى، كمدرسة طويلة المدى، يتم التدريب فيها على مهارات حياة، منها التدرب على توكيد الذات، وعلى العزلة والانسحاب، أو على العنف اللفظي والجسدي».
وتابع «ومن هؤلاء، زوج تعلم وتدرب على الخنوع والاستسلام وضعف الإرادة واتخاذ القرار، وبدأ ذلك أمام أفراد الأسرة والمجتمع وتطور، ليشمل بيئة العمل والحياة الزوجية، الذي يعود للفروقات العلمية والمهنية والمادية».
وأكد بأن أسلوب التنشئة، يعد مؤثرًا في كون الزوج شخصية ضعيفة، مشيرًا إلى أن ضعف شخصية الأب لها تأثيرها على الأبناء والأسرة بمجملها.
وقال بأن الأب نموذج، مبينًا بأن إحدى أهم النظريات في علم النفس، هي نظرية التعلم الاجتماعي، التي أشارت إلى التعلم عن طريق النمذجة وملاحظة الآخرين، ومن أقوى النماذج، هو الأب.
وذكر بأن التأثير سيكون غير مباشر عادة على المجتمع، لافتًا «ربما يرى صديق صديقه بهذا الضعف فيعزف عن الزواج، أو سنجد من يعمم هذه النماذج الخاطئة على جميع الرجال».
ونوه إلى أهمية التكافؤ في اختيار شريك الحياة حيث ينبغي أن يكون شاملاً لكل الجوانب، مشددًا على تكافؤ الشخصية وعدم إغفالها.