الخويلدي يدعو للجم أي سلاح يرفع في وجه الدولة.. ويهاجم مروّجي الكراهية
دعا الكاتب والصحافي ميرزا الخويلدي إلى ضرورة مجابهة المتطرفين ولجم أي سلاح يرفع في وجه الدولة، متهما في الوقت عينه بعض كتاب الصحف المحلية بالمساهمة في اشعال الفتنة في البلاد.
ورأى الخويلدي ان مجتمعاتنا باتت ”بين منطق متهور لا يراعي حرمة الأوطان والإنسان، ويعتدي على سلطة الدولة، ويثير التوتر والاضطراب ويختطف مناطق آمنة ومجتمعات مسالمة، وبين منطق أهوج يمارسه مثقفون مسكونون بالانحياز الفئوي القائم على الكراهية والتعصب“.
وفي مقال نشر في صحيفة الشرق الأوسط، أمس الأول، قال الكاتب ”لا يختلف من يحمل السلاح ومن يحمل كلمة الشر والفتنة“ في اشارة إلى بعض كتاب الصحف.
وفي حين شدد الخويلدي على حق الدولة في بسط سيادتها ووجوب احترام هيبتها، دعا إلى ”لجم كل من يشعل نار الفتن في الجسم الوطني ونسيجه ووحدته وتماسك أبنائه“.
وأرجع مواقف بعض المثقفين الطائفيين بالقول ”ليست حباً في الأمن والاستقرار وإنما صعوداً للموجة واستغلالاً لظرف أسود ولصب الزيت على النار، ولإظهار مشاعر الكراهية تجاه المخالفين“.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بسيل من المقالات والمداخلات والتعليقات المسيئة لكتاب في صحف محلية نالت من المواطنين الشيعة في المملكة على خلفية الأحداث الأخيرة في العوامية.
وتسائل الخويلدي ”متى كان الخارج على القانون وصمة عار لأهله ومجتمعه“.
ولمح في السياق إلى الموقف العقلاني للمجتمع الشيعي الذي نجح في ”تحييد الإرهابيين المفجرين للمساجد وأماكن العبادة واستهداف رجال الأمن عن محيطهم الاجتماعي“.
وقال في اشارة إلى المتطرفين الذين يرفعون السلاح في وجه الدولة وبعض كتاب الصحف ”كلاهما يسعى لخراب الأرض وإذلال الناس وإفساد تعايشهم“.
وأضاف ”كيف لبعض المثقفين الْيَوْمَ يسعون لتعميم ثقافة التخوين والترهيب المعنوي؟!.“
وأضاف مستنكرا ”الغريب أننا نشاهد مثقفين محكومين بلغة شعبوية متطرفة يعبرون عن فئويات وعصبيات ضيقة، ثم يجلسون أمام الشاشات ليعطوا دروساً في الواجب الوطني..!“.
وشدد على ضرورة أن يكون المثقف خط الدفاع الأول عن وحدة وسلامة الناس والوطن، وأن لا يعين أهل السلاح والتطرف بكلمة الفتنة التي تشعل حرائق لا حد لها.
يذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي شهدت مؤخرا موجة من التحريض الطائفي تجاه المواطنين الشيعة وأهالي العوامية والقطيف إثر عملية التطوير في حي المسورة ببلدة العوامية.
وكان عدد من علماء القطيف أدانوا التجييش الإعلامي الطائفي الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بتطبيق نظام الجرائم الالكترونية تجاه من يستغل الأحداث للتعبئة الطائفية.