عصير الجح والليمون بالنعناع بديل «الفيمتو» في رمضان
استعاض بعض أهالي المنطقة شراب «الفيمتو» الأحمر الذي اعتادوا على شربه في شهر رمضان على مائدة الإفطار بعصير الجح الطبيعي، رافعين شعار «لا للأصباغ» التي تدخل ضمن مكونات المشروبات الملونة كشراب «الفيمتو» بنكهة التوت و«التانج» بنكهة البرتقال.
واستطلعت «جهينة الإخبارية» عادات بعض الأهالي في تناول المشروبات خلال شهر رمضان، لاسيما على مائدة الإفطار.
ذكرت فاطمة الشيخ أن شراب «الفيمتو» له نكهة خاصة بجانب الأطباق الرمضانية لاسيما مع لونه الأحمر الخمري، الذي يعطي شهية مع مكعبات الثلج ويطفئ عطش الصائم على مائدة الإفطار، منوهة أنها اختارت مؤخرا أن تكون مائدتها صحية فاستعاضته بعصيرات طبيعية ذات لون أحمر مثل عصير الجح والرمان.
ويرى يونس البدر أن الإعلانات التسويقية والعروض الترويجية هي سبب تواجد شراب الفيمتو وماشابهه على سفرة رمضان، ”أوهموا الجميع بأن شراب الفيمتو مشروب أساسي على سفرة رمضان وتحت شعار ماتحلى الجلسة إلا بوجوده حتى برمجوا عقول الأغلبية“.
وتؤيده بالرأي زينب العقيلي التي ترى الحملات الإعلانية عامل رئيس في تشجيع الناس على شرب الفيمتو، ”منذ سنوات تداول الجميع أيقونات زجاجة الفيمتو كشعار أو صورة بروفايل على مواقعهم والمنتديات تعبيرا عن قرب رمضان، وكذلك تكثيف الإعلانات في الإعلام والملصقات في الشوارع والصور الاحترافية شجعت الناس على شرائه“.
وقالت إيمان أبو سعود التي تعمل على إنقاص وزنها: ”الحمد لله من سنوات مقاطعة الفيمتو وشراب السن كويك والمشروبات الغازية وأكتفي بماء مع عصرة ليمون عند الإفطار“, فيما تحرص أم مصطفى على تناول شراب الكركديه بعد إضافة ماءالورد والليمون له بدلا من المشروبات الأخرى.
وذكر محمد يحيى الذي يخضع لتمارين كمال الأجسام أنه استبدل جميع المشروبات التي تحتوي على مواد صناعية وملوّنة بما فيها المُعلبة الجاهزة بالعصيرات الطبيعية، موضحا أنه في رمضان يُعد العصيرات و«الميلك شيك» بنفسه ويحرص على أن تكون صحية دون إضافة السكر لها.
وترى «س. خالد» أن أسوأ ما يدخل الجسم بعد الصيام هي الملوّنات الصناعية المضرة والمشوربات الممتلئة بالسكر، وأيّدها أحمد الياسين الذي استبدل شراب الفيمتو بعصير الجح الذي يطفئ عطشه بشكلٍ صحي بعد صيام ساعات النهار وكذلك عصير الليمون بالنعناع.
وأكد اختصاصي التغذية العلاجية رضي العسيف في حديثه الخاص مع «جهينة الإخبارية», أن شراب الفيمتو غير صحي لأنه عديم القيمة الغذائية وليس له أي مزايا علاجية, مبينا أنه يحتوي على 3% فقط من عصير كشمش أسود والتوت وعصير فواكه طبيعية, أما النسبة الأكبر «70%» هي عبارة عن سكريات ومواد حافظة وأصباغ مثل لون الكراميل وخلاصة الكولا ولون أحمر وحامض الليمون.
وقارن الفيمتو بعصير البطيخ الأحمر الصحي, الذي يحتوي الأخير على ماء بنسبة 90% من وزنه و10 غرامات سكر وحوالي نصف غرام بروتين, كما يحتوي على العديد من العناصر الغذائية مثل الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والصوديوم وفيتامين سي وألياف وفسفور وغيرها.
وأشار إلى أن 100 غرام من «الجح» تعطي الجسم 50 سعرة حرارية, متناولا مزاياه العلاجية التي تعمل ضد الإمساك وضد النقرس والحصى ويحافظ على ضغط الدم ويمنع الأكسدة ويخفض كوليسترول الدم.
ونصح بتناول الجح كعصير صحي وطبيعي بدون إضافة السكر, منبهًا من الفيمتو الذي يحتوي على مواد لها تأثير مباشر على الأطفال من حيث زيادة النشاط وقلة التركيز وبعض أنواع الحساسية.