مثقفون: تجربة ”سني وشيعي“ كشفت عمق الترابط الاجتماعي والوطني بين المذاهب بالمملكة
وصف مثقفون واعلاميون تجربة ”سني وشيعي“ بالمبادرة الرائدة والكاشفة لعمق الترابط الاجتماعي والوطني بين مختلف المذاهب بالمملكة، داعين في الوقت نفسه لاطلاق المزيد من المبادرات لتعزيز مبدأ التعايش ونبذ مختلف اصناف الطائفية.
وطالبوا في الوقت نفسه لسن نظام يجرم الطائفية لتكريس مبدأ التسامح ومحاربة الفكر المتطرف
اعتبر المهندس جعفر الشايب ”تجربة اجتماعية - سني وشيعي“ مبادرة اجتماعية رائدة تكشف عن عمق الترابط الاجتماعي والوطني بين مختلف المذاهب في الوطن على الرغم من انتشار فيروس السعار الطائفي البغيض.
ولفت الى ان القائمين على العمل اثبتوا للجميع، ان المجتمع لحمة واحدة وان حملات التحريض والاساءة والتخوين المتبادلة لم تؤثر سلبا في سلوك المواطن العادي.
واضاف، ان العمل يحفز على الابداع في طرح مبادرات جديدة تعيد لم الشمل وتعزز المشتركات الوطنية، ومن بينها المشاريع الاجتماعية المشتركة الخالية من التصنيفات المذهبية ومواجهة ما ينشر ويبث في وسائل الاعلام من خطابات تحريضية تضر بالتاكيد بالوحدة الوطنية وتماسكها.
بدوره اوضح مدير الاعلام بإمارة المنطقة الشرقية أحمد العباسي، ان المبادرة جاءت بدافع وطني، مما يعكس الوجه الحقيقي لأبناء هذا الوطن.
ولفت الى ان المبادرة تأتي استكمالا للمبادرة التي اطلقت قبل عام #احنا_أهل التي رعاها أمير المنطقة الشرقية، حيث لاقت صدى واسعًا وتفاعلًا كبيرًا من المواطنين الذين جبلوا على المحبة والسلام.
ودعا الجميع للوقوف مع مثل هذه المبادرات ودعمها وتشجيعها والعمل على نشرها عبر مختلف الوسائل لتعزيزها بين أبناء الوطن الواحد، فخيارنا الوحيد هو التعايش.
وقال الناشط الاجتماعي فرحان الشمري، عندما شاهدت المقطع ذرفت عيناي الدمع.
وأضاف، تمنيت أن أكون احد المشاركين في هذا العمل، واصفا، العمل ب ”السامي“ بما تعني هذه الكلمة من معنى، مؤكدا، العمل سيشكل مصدر إزعاج لأصحاب المنهج المتطرف الذين ارتبط وجودهم على الفرقة لا التوحد لأبناء الأمة الواحدة.
ودعا فهد الجريب لاختراق الجانبين «السني والشيعي» في كل المناطق والميادين والاسواق والمساجد وخلق مجتمع مدني متعايش بالقوة وفرض سياسة الامر الواقع.
وأقترح قيام شيخ شيعي بامامة المصلين في مسجد سني والعكس كذلك، من اجل القضاء على التفرقة المذهبية والطائفية في شتى مناحي الدولة الوزارات المدنية والعسكرية.
وشدد على ضرورة اقتلاع ترسبات الماضي بالممارسة الطبيعية في الحياة على اساس ان الدين لله والوطن للجميع.
ووصفت المعلمة حمدة الغامدي، العمل بالتجربه الجميلة، مطالبة الجميع بتمثيل الدور المثالي البعيد عن الطائفيه، معتبر ان التجربة قامت بايصال رسائل هامة للناشئة.
وأكدت، ان مثل هذه الاعمال خطوة ضرورة لمحاربة الفكر المتطرف.
بدوره اوضح المهندس منسي حسون، ان مثل هذه التجارب تعتبر جميلة من حيث الفكرة وروح المبادرة من نفس الأشخاص.
وأضاف، ان العمل يبقى في نطاق الأعمال الفردية، وليس في نطاق الأعمال المجتمعية والجماعية، ولا سيما ان المنطقة تمر بحالة احتقان طائفي ومذهبي منقطع النظير على مدى الاربعة عقود الفائتة..
وتابع، ان اثر هذه التجارب يكون محدود جدا بحسب كل منطقة وبنيتها الاجتماعية، وعليه سيرجع القول المتكرر سابقا من شريحة ليست بالقليلة.
ودعا لسن نظام رسمي من قبل الدولة يؤصل هذا المنهج ويرسخ هذه التجربة على نحو الوجوب، بحيث يكون هناك عقاب عسير لكل من يدعو الى الفرقة والفتنة من الشعب السعودي في جميع المجتمعات داخل حدود المملكة...
واعتبر ثروي المفلح ناشط حقوقي وإجتماعي تجربة العمل ممتازة، داعيا للتعايش ونبذ الفرقة بين اطياف المجتمع الوطن للجميع.
وأكد على اهمية التعايش مع الاخر بسلام وامن ودون التجريح والمساس بمعتقداته ونحن بمرحلة الوطن بأمس الحاجة لنبذ الطائفية ودعاه التفريق والتحريض.
وتمنى، استمرار مثل هذه التجارب واطلاق المزيد من المبادرات والزيارات الميدانية لنبذ الطائفية والتعايش بين ابناء الوطن الواحد.