مشاهدة «ظاهرة الدراجات النارية المئوية» إمارة الأحساء مع التحية
إلى إمارة الأحساء
إلى إدارة المرور
إلى إدارة الشرطة
إلى إدارة البحث العام
مقطع مصور يوضح حجم المعاناة التي يعاني منها مجتمع الأحساء ليلاً ونهاراً ”الدراجات النارية السائبة المئوية“ والتي تجوب الأحياء السكنية والطرق العامة بكل تهور واستهتار وبكل إزعاج وما تحمله الكلمة.
نرفع هذه الشكوى لكافة الإدارات المعنية، بوجوب التصدي لمثل هذه الظاهرات التي يتعمدها هواتها، من أحاب الفئة العمرية من 15 سنة إلى 22 سنة، وفي أسوأ مظاهر من القصات الشعر، ومن الملابس المقززة ومن الحركات المراهقة، والتي لا يقبلها لا دين ولا عقل ولا مجتمع...
نحن مواطني هذا المجتمع، لم نعهد في السابق كمثل هذه الظاهرة والتي انتشرت أنتشار النار في الهشيم بين الشباب، ولم تجد هذه الظاهرة اليد الطولى التي تعلمها وترشدها وتقننها وتجعلها هواية لها مواقعها وميادينها الخاصة التي تضمن السلامة لهواتها، وتضمن للمجتمع كذلك السلامة من أيدي المتهورين، ومن أيدي هؤلاء الشباب الذين اعتادوا على هذه المسيرات المئوية بالدبابات مختلفة الأشكال والألوان والأنواع...
السرقات تعددت، والإيذاء والإزعاج بالصوت، والاعتداءات بين أصحاب الدبابات وبين عابري الطريق، وبينهم وبين قائدي السيارات، لما يخلفونه من استهتار متعمد ومن مراهقة لم يسبق لها مثيل...
أذكر أنني من مرتادي ممشى الاندلس لعمل الرياضة المشي اليومية، وذات يوم أنا وصديق لي بعد أن أنهينا الساعة الروتينية من المشي، جلسنا على أحد الكراسي لأخذ قسط من الراحة، وفي هذه الأثناء وجدنا شاب مراهق بعمر 25 سنة ”قائد دراجة نارية“ من نوع دباب صحراوي، يقوم بالتحرش بأحد البنات التي تعمل رياضة على الممشى...
وبعد أن توجهنا بأنظارنا إليه، وكأننا أخطئنا بحقه، قام بالسب والشتم، من ثم اخذ وضع الدوران وأخذ نصف بلوك ”طابوقة“ ووقف بجانب المواقف السيارات، وأخذ يهدد ويتوعد بأنه سينهي حياتنا على يده، لأننا بكل بساطة، أفشلنا خطته اللاأخلاقية بالتحرش في الفتاة...
فعلا ماك ان منه إلا أبتعد على مسافة 3 متر تقريبا، وأخذ بوضع السرعة وهو يسير ليمر من حولنا ويرمي هذه البلوك علينا، كانت سيارتنا قريبة من الموقع الذي نجلس به، فأخذنا الهروب بسرعه، للسيارة، لإنقاذ أنفسنا، وبعدها أبلغنا الجهات الأمنية، ولم تنتهي هذه الظاهرة، وحيث أنني منذ ذلك اليوم توقفت عن رياضة المشي، نظراً لما وجدته من تهور وتحرشات لا اخلاقية من أصحاب الدراجات النارية على أرصفة الممشى...
بقيت الدراجات النارية ظاهرة لم تقلم أظافر هواتها،. وظلت تجوب الطرقات والأحياء السكنية، في غياب تام للمرور والجهات المعنية والمسؤولة عن تنظيمها، ومنحها حق مزاولة هذه ”الظاهرة المئوية“ في التظاهر في الطرق والحدائق، معرضين حياتهم وحياة الأخرين للأخطار، فكم من طفلة تم دهسها تحت عجلات الدراجات، وكم من شخص تم ضربه وسرقته والاعتداء عليه، بالدراجات النارية، وكم من استراحات ومزارع تتم سرقتها ليلاً ونهاراً بالدراجات النارية، لسهولة القفز والتنقل بها...
الخطر يحدق بنا في مجتمع الأحساء ونحتاج لمن يقف بالمرصاد لهذه الظاهرة ويمنعها مناً باتاً، ممةن ممارسة هذه الهواية كما هي عليه في الصور والمقطع المصور...
على الجهات الأمنية والحكومية والخاصة، توفير حلبات خاصة لمزاولة هذه الهواية، وعليهم تبني الافكار التي تنمي من روح الشباب في مواقعها الصحيحة عوضاً عن هذه المناظر الغير مرغوبة والغير محببة لدى غالبية كبرى من أبناء المجتمع المحافظ...