لعبة «سبينر».. الهوس الجديد تلاقي رواجًا واسعًا لدى الأطفال بربح يصل 100%
لاقت لعبة السبينر رواجاً واسعاً بين الأطفال والمراهقين خلال الفترة الماضية حتى باتت تشكل حالة شبه هوس لديهم مما أدى إلى ارتفاع معدل مبيعاتها من متاجر بيع الألعاب.
وتأتي اللعبة على شكل جهاز بلاستيكي ذو 3 محاور، تبدأ بالدوران عند الضغط على زر يتوسط هذه المحاور.
وحظرت بعض المدارس في بريطانيا والولايات المتحدة هذه اللعبة، ويعتقد بعض المعلمين أنها قد تساعد الأطفال على التركيز.
وذكر مصطفى عبد الكريم - مالك متجر ألعاب - أن معدل مبيعاتها خلال الفترة الماضية وصل مئة بالمئة من قيمتها الشرائية، مضيفاً أن الأطفال الذين يقبلون على شرائها تترواح أعمارهم بين 5 - 15 عامًا.
وأشار إلى أن الهوس في اقتنائها ظهر قرابة الشهرين والنصف وأسعارها تفاوتت بين العشرة والعشرين ريالاً، منوهاً إلى أن اللعبة أخذت من الناس اهتماماً لا تستحقه.
وانتقدت زكية العوامي هذا الهوس في اقتناء اللعبة، وقالت «بما أننا شعب مستهلك فقط هذا الذي يحدث في أوطاننا العربية نتسابق لكل شيء جديد غير آبهين لمدى فائدته من عدمه مادام ندفع لا يهم هم يخترعوا ونحن ندفع».
فيما عبر الطفل علي حسن - 8 أعوام - عن إعجابه باللعبة وحبه لاقتنائها، معللاً ذلك بأنه يتسلى بحركتها الدورانية وأنها تبعد القلق والتوتر عنه.
ونفى الإخصائي النفسي زكريا المادح علاقة لعبة «سبينر» بتهدئة الأعصاب والتحكم فيها كإدعاءات البعض، مشيراً إلى أنها انتشرت بشكلٍ كبيرٍ وأصبحت شبه هوسٍ للأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم.
وذكر أن كثرة الانشغال بهذه اللعبة لوقت طويل يصيب مستخدميها بالهوس، مضيفاً أن هذا الهوس يصرفهم عن أعمالهم الحياتية.
ولفت إلى ماقاله ”مارك رابورت“ عالم نفس إكلينيكي في جامعة سنترال فلوريدا عن فوائد الحركة على الانتباه لدى الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: «إن استخدام أداة تشبه المروحة من المرجح أن يكون بمثابة إلهاء لا أكثر، وليس له فائدة للأفراد المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه».
وأوصى بممارسة الرياضة كونها تنمي القدرات العقلية لدي الأشخاص وتوسع مداركهم وتنشط الذكاء لديهم، وتساعدهم على قضاء أوقات فراغهم في أعمال مفيدة بدلًا من استهلاك الوقت أمام شاشات التلفاز أو الأجهزة الالكترونية بدون هدف أو فائدة.
الجدير بالذكر أن كاثرين هيتينجر الأمريكية ابتكرت فكرة لعبة السبينر قبل عقدين من الزمن، كوسيلة لترفيه ابنتها البالغة من العمر 7 سنوات.