الشيخ العايش يوجه بتثقيف الطلاب والطالبات على آلية المذاكرة
وجه الشيخ حسين العايش أولياء الأمور، بتثقيف أبنائهم وبناتهم على آلية المذاكرة في فترة الامتحانات، في محاضرة بعنوان «نصائح تربوية لأبنائنا الطلاب أيام الامتحانات».
وشدد العايش على إتقان المواد العلمية، للحصول على أعلى الدرجات، من خلال التزود بالفهم والمعرفة.
ونوه إلى بعض الآليات والمفاهيم، التي ينبغي اتباعها من قبل أولياء الأمور، كأن يثبتوا أهمية الفهم والعلم والمعرفة في ذهنية المتعلم بشكل دائم وليس الاكتفاء بمرة واحدة.
وقال «إن الإنسان، حتى الكبير إذا لم يُذكر فإنه ينسى بالضرورة بمكان».
ودعا إلى أن نعلم الأبناء والبنات، خصوصًا في أيام الامتحانات على بعض الأمور، التي لها التأثير الكبير في عملية المذاكرة، منها «تكرار المعلومة».
وأوضح أن فهم المعلومة، يمثل جزءًا بسيطًا من إتقان الدرس، بكونه - الفهم - يمثل المرتبة الأولى، مشيرًا إلى أن هناك مراتب أرقى، كأن يتعرف - المتعلم - على بعض الأمور، التي ترتبط بهذه المعلومة والمرحلة التاريخية، التي ترتبط بها.
وشدد على أن تصل المعلومة إلى درجة الإتقان على نحو الملكة الذاتية.
وتابع «وتكرار رؤوس المطالب، وتلخيصها كتابيًا من أمهات المطالب، التي لها ارتباط وثيق بهذه الأمور المتعلقة بها، ومراجعة كتبًا أخرى، كالشروح لكل كتاب، التي تقدم المعلومة بأساليب مختلفة».
وقال بأن الطالب قد لا يفهم المعلومة من مصدر واحد - المعلم أو الكتاب - ولكنه حين يقرأها بأسلوب آخر قد يفهمها، وعليه ينبغي أن لا يقتصر الطالب على تلقي المعلومة من مصدر واحد أو كتاب، مطالبًا إياه بأن يبذل جهدًا أكبر، لفهم المعلومة.
وشدد على تعليم الأبناء والبنات الحوار والنقاش في المعلومة، موضحًا بأنه حين يستطيع كل من الطالب والطالبة إيصال المعلومة للآخر - من جنسه -، فإن ذلك يدلل على إتقانه إياها.
وبين أن التشجيع والثناء، يشعل الحماس الداخلي لدى المتعلم، مؤكدًا أن الثناء والتقدير، يشعل في ذاته ويجعله يثق بنفسه ويستطيع أن يرتقي بتحصيله العلمي.
وقال «لقد أبصرت عيناي الكثير من الذين وصلوا لمراتب عليا مرموقة علميًا بسبب التشجيع والثناء».
ونوه إلى أن التشجيع والثناء، يعد وقودًا لا ينتهي أثره الإيجابي، حيث يظل لدى الإنسان مغروسًا آمادًا طويلة.
وبين بأنه علينا أن نركز على هذا الجانب، «إن أردنا أن نجعل من أبنائنا متفوقين في كل المراحل التعليمية».
وذكر أن تناول الأغذية، التي تفعل من حالة استذكار المطالب - المعلومات -، خصوصًا في المراحل الدراسية العليا لها أهمية، مؤكدًا أنه في كل الأمور، الطعام له أهمية والإنسان، الذي يعرف ما يناسبه من الغذاء، يكون مبدعًا.
ودعا أولياء الأمور إلى غرس ثقافة العلم وتحصيله لدي الطلاب والطالبات، مؤكدًا تأثيره على حياتهم وعلى مستقبلهم.
وقال «إن العلم له أهمية كبيرة وعظيمة»، منوهًا إلى أنه في الأغلب لا يمكن إلا بجهود كبيرة من قبل الآباء وتوجه من قبل الأمهات، مبينًا بأنه التأثير الأكبر والأعظم، لأن الارتباط الوثيق ببين الأبوين والأبناء والبنات والتعاضد له الفائدة الأكبر.
وأكد أن تقدم الأمم والمجتمعات، يقاس بالعلم والمعرفة، التي تزخر بها والقدرات العلمية، التي لديها.